أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بمدينة سطات، يوم الخميس الماضي، حكما ب 20 سنة سجنا نافذا، وأداء غرامة قدرها 60 ألف درهم كتعويض لفائدة المطالب بالحق المدني، في حق متهم بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد. تعود فصول القضية إلى واقعة إلقاء القبض على المتهم من طرف عناصر الشرطة القضائية لأمن سطات بمنزل قريبته بحي السماعلة، بعدما تم إشعار مصلحة الديمومة ليلة عيد الأضحى الماضي من قبل خال الضحية، الذي أفاد أن قريبه تعرض للضرب والجرح بواسطة سلاح أبيض، وأن الفاعل لاذ بالفرار نحو وجهة مجهولة. وأضاف أن الضحية يوجد بحي المجازر، وأنه ينزف دماء، وبعد انتقال عناصر الشرطة لمسرح الحادث، جرى نقل الضحية إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات، حيث أجريت معاينة على جثته بعد ثبوت وفاته، تبين أنه يحمل جرحا غائرا على مستوى أسفل إبطه الأيسر. وعند فتح بحث في الموضوع، استمعت عناصر الضابطة القضائية إلى قريب الضحية، فصرح أنه بتاريخ الحادث حوالي التاسعة والنصف ليلا أثناء وجوده بحي المجازر بهذه المدينة أثار انتباهه قريبه في خلاف وشنان مع المتهم ليوجه إليه، إثر ذلك طعنة بواسطة سكين متوسط الحجم، مصيبا إياه على مستوى إبطه الأيسر، ولاذ على إثرها قرينه بالفرار. كما جرى الاستماع إلى المتهم بعد اعتقاله، إذ صرح أنه يعرف الضحية، لأنه كان يسكن بالحي نفسه، مضيفا أنه ليلة الحادث دخل معه في مشاداة كلامية، فتطور الأمر إلى قيام الضحية بدفعه، الأمر الذي لم يستسغه وقرر الانتقام منه بقوة، وتوجه على وجه السرعة إلى منزله، وتسلح بسلاح أبيض متوسط الحجم كان استعمله في ذبح أضحية العيد، ووجه له طعنة غائرة في إبطه الأيسر. وفور مشاهدته للضحية وهو ينهار ويسقط على الأرض وينزف دماء بشدة، لاذ بالفرار إلى أن تمكنت الضابطة القضائية من إيقافه بمنزل قريبته. كما جرى الاستماع إلى أم الضحية، التي أفادت أنه خلال يوم الحادث توجه ابنه عند صديقه قصد مساعدته في تهييء رؤوس الأغنام المذبوحة بمناسبة عيد الأضحى، وفي المساء وصل إليها نبأ وفاته، وعندما توجهت إلى المستشفى تأكد لها ذلك، وكذا إلى خاله الذي أفاد أنه يوم الحادث، شاهد المتهم يحمل سكينا ويطعنه به، وطلب منه المساعدة قصد نقله إلى المستشفى. وبعد مرور وقت معين، وقع على الأرض مضرجا في دمائه، وأخبر الشرطة وبقي معهم إلى حين إيقاف المتهم. وتم الاستماع إلى قريبة المتهم، التي أفادت أن المتهم كان يوجد بمنزلها يوم الحادث، وأنها لا تعلم عن القضية أي شيء إلى أن وصل إلى علمها أنه تسبب في وفاة الضحية بعد حضور رجال الشرطة. كما تم الاستماع إلى شاهد كان يوجد بمنزل قريبة المتهم، الذي أفاد أنه شاهد المتهم يحمل السكين به أثار الدماء، فنزعها منه ووضعها تحت الفراش، وبعد مرور وقت معين أخبر هاتفيا بأنه طعن الضحية. وبعد إنهاء البحث مع المتهم جرت إحالته على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بسطات، الذي أحاله على قاضي التحقيق، حيث استنطق المتهم ابتدائيا وتفصيليا، وإحالته على غرفة الجنايات الابتدائية.