أطلقت عناصر من الجيش الوطني الشعبي الجزائري، أول أمس الاثنين، عيارات نارية في اتجاه مركز المراقبة المغربي آيت جرمان بالشريط الحدودي المغربي الجزائري بإقليم فكيك. وجاء في بلاغ لوزارة الداخلية أن الحادث وقع حوالي الواحدة و45 دقيقة، وأن رصاصتين اخترقتا جدار هذا المركز الحدودي. وعبر المغرب، أمس الثلاثاء، عن أسفه للحادث، وطالب بتوضيح ظروف وملابسات وقوعه. وذكر بلاغ لوزارة الخارجية والتعاون أنه "على إثر حادث إطلاق عيارات نارية في اتجاه مركز للمراقبة بآيت جرمان على الشريط الحدودي بإقليم فكيك، أجرى سفير صاحب الجلالة بالجزائر اتصالات مع السلطات الجزائرية المختصة عبر فيها عن أسفه لهذا الحادث، وطالب بتوضيح ظروفه وملابساته". وأضاف المصدر ذاته أن سفير صاحب الجلالة "حث السلطات الجزائرية على ضرورة تحمل مسؤوليتها وفق ما تقتضيه القوانين والمعاهدات الدولية، وقواعد حسن الجوار، حتى لا يتكرر مثل هذا الحادث مستقبلا". من جهة أخرى، كشفت مصادر متطابقة أن عناصر الجيش الوطني الشعبي الجزائري كانت تطلق النار في تجاه "واد زوزفانا"، في تراب جماعة "عبو لكحل" بإقليم فكيك، مبرزة أنه، خلال إطلاق النار، اخترقت رصاصتان جدار هذا المركز الحدودي. وأبرزت المصادر أنه يجهل لحد الآن الأسباب التي دفعت عناصر الجيش لإطلاق النار في ذلك الاتجاه، مشيرة إلى أن الحادث خلق حالة من الهلع في نفوس السكان القاطنين بجوار المركز المذكور. وكان مواطن مغربي أصيب، الأحد ما قبل الأخير، برصاص شرطة الحدود الجزائرية، في دوار لقياسة، على بعد 2،5 كلم من مركز بني ادرار، وهو في طريق عودته إلى مدينة وجدة. وأفاد مصدر مطلع أن الرصاصة لم تصب عضوا حيويا، لكن إصابته كانت بليغة واستدعت إخضاعه للعلاج، موضحا أن الحسين المشطي من مهربي مادة الكازوال من الجزائر إلى مدينة وجدة، لم يسلم هذه المرة من رصاص شرطة الحدود الجزائرية.