فككت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن القنيطرة عصابة مكونة من 14 متهما، متخصصة في سرقة محتويات الشقق، وتمكنت من سرقة 15 شقة، في ظرف 10 أيام. وأحالت المصلحة المتهمين 14، وضمنهم 7 قاصرين، على استئنافية القنيطرة صباح أول أمس الاثنين، بتهمة "تكوين عصابة إجرامية، وتعدد السرقات الموصوفة بجناية، ومسك المخدرات بهدف الاتجار فيها، وإخفاء أشياء متحصلة من جناية"، كل حسب المنسوب إليه. وحسب مصادر أمنية، فإن محققي الشرطة القضائية، بعد توصلهم بشكايات من طرف أصحاب الشقق المتضررين في إقامة الضحى بطريق المهدية، باشروا تحريات معمقة، قادت إلى التعرف على هوية بعض أفراد العصابة في ظرف وجيز. وتبين للمحققين أن السرقات تستهدف الشقق التي يوجد أصحابها في الخارج، أو التي يقطنها أزواج حديثو الزواج، مشيرة إلى أن عمليات السرقة تنفذ نهارا، بعد ترصد ومراقبة للشقق المستهدفة والتأكد من خلوها، بعد خروج أصحابها للعمل. وأفادت المصادر ذاتها أن التحقيقات قادت إلى اعتقال 14 متهما، ضمنهم 7 قاصرين، و3 راشدين، إضافة إلى 3 متهمين من مخفي المسروقات، وصاحب شقة مسروقة تبين أنه يتاجر في المخدرات. وذكرت المصادر ذاتها أن التحقيق مع المتهمين، الذين يقطنون في حي القصبة، القريب من إقامات الضحى، كشف أن صاحب شقة تعرضت للسرقة لم يبلغ مصالح الأمن، بعدما سرق أفراد العصابة 7 صفائح من الشيرا، كان يخبئها في شقته مخافة افتضاح أمره. وبعد علمه بسرقة شقته، بحث المتهم عن أفراد العصابة، واهتدى إلى هوية أحدهم، بحكم أنه من أبناء المنطقة، مطالبا إياه باسترجاع الصفائح تحت التهديد. وحسب المصادر ذاتها، راقب المحققون، بعد التعرف على هذه المعطيات، صاحب الشقة، ليجري اعتقاله داخلها وبحوزته كيلوغرام من مخدر الشيرا، مبرزة أن التحقيق معه كشف أنه سخر شقته لإخفاء مخدر الشيرا لفائدة مروج مخدرات حديث النشاط بالمنطقة يشتغل بمعيته، جاري البحث عنه، بعد التعرف على هويته. وقالت المصادر ذاتها إن المتهمين يسرقون كل ما خف وزنه وغلا ثمنه، تفاديا لإثارة الانتباه، من قبيل أجهزة التلفاز المسطحة، وأجهزة كومبيوتر محمولة، وهواتف محمولة، وحلي، وغيرها من المسروقات.