عبر وزير الشؤون الدينية التونسي، منير التليلي، عن عميق امتنانه لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس على تفضل جلالته بإعطاء موافقته المبدئية على تكوين أئمة تونسيين بالمغرب. وأعرب الوزير التونسي لسفير المغرب في تونس، محمد فرج الدكالي، خلال استقباله له، أول أمس الخميس، عن "موفور الشكر والامتنان للأمر العلي الصادر عن جلالة الملك محمد السادس، والقاضي بإعطاء موافقته المبدئية على تكوين وعاظ وأئمة تونسيين بالمغرب، والاستفادة من الخبرة المغربية في مجال عمارة المساجد". وفي سياق متصل، تعهد وزير الشؤون الدينية التونسي بالعمل على دراسة مختلف الجوانب التطبيقية المتعلقة بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مؤكدا حرصه على تفعيل بنود ما جاء في الاجتماع الثاني للجنة المشتركة المغربية التونسية في مجال التعاون الديني، المنعقدة بالرباط يوم 4 يونيو 2012، بما يخدم مصالح البلدين ويكرس التطلعات المشتركة للشعبين الشقيقين ولمنطقة المغرب العربي. من جهته عبر السفير المغربي عن استعداد المملكة لتوفير الدعم في كل ما يخص التعاون الثنائي في المجال الديني "بما يخدم قيم الاعتدال والوسطية ويكرس مبادئ الدين الإسلامي السمحة". وكان أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس أعطى أمره السامي المطاع بالموافقة المبدئية على ثلاثة طلبات تعاون في الشأن الديني تقدمت بها كل من الجمهورية التونسية والجمهورية الليبية وجمهورية غينيا (كوناكري). وأوضح بلاغ لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن أمير المؤمنين أمر بموجب هذا القرار الوزارة بالانكباب على دراسة مختلف الجوانب التطبيقية المتعلقة بهذه الطلبات.