يمثل، اليوم الخميس، بالمحكمة الابتدائية بمراكش، أحد أفراد عصابة أوهمت أزيد من 17 ضحية، ضمنهم شابات وأغلبهم من حاملي الشهادات، بتهجيرهم إلى الإمارات العربية، وتمكنت من الاستيلاء على عشرات الملايين من السنتيمات. وكان ثلاثة من ضحايا العصابة نجحوا في محاصرة المتهم المدعو هشام بمنزله بحي المحاميد، وأخبروا عناصر الشرطة القضائية، التي أوقفته واقتادته إلى المصلحة الولائية للشرطة القضائية، قبل إحالته على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية. وحسب الشكايات التي توصلت بها مصالح الشرطة القضائية، فإن مجموعة من الشباب، عرضت عليهم زعيمة العصابة ومساعدة لها مناصب شغل بالإمارات، مع منحهم شيكات بقيمة المبالغ التي دفعوا لها، على أساس أن تستعيد الشيكات بعد التوقيع على عقود العمل وحصولهم على الفيزا. وحسب الاتهام، قررت زعيمة العصابة رفقة وسيطة أخرى، ممارسة النصب والاحتيال على الأشخاص الراغبين في الهجرة إلى الإمارات العربية، بعد شيوع خبر توفر المتهمة الرئيسية على عروض مميزة لحاملي الدبلومات، لتتوالى الطلبات على منزل المتهمة، التي توهم ضحاياها بأنها برلمانية، وأن لها نفوذا وعلاقات مع جهات عليا بالرباط، وأن هدفها هو مساعدتهم على الحصول على عمل. وحسب الضحية سهام (حوالي 34 سنة)، فإنها التقت المتهمة ومساعدتها، وعرضت عليها الأخيرة عملا بشركة نفطية بالإمارات. وأضافت الضحية، في تصريح ل"المغربية"، أن والدة صديقتها، طالبتها بمبلغ 30 ألف درهم، ضمنها 10 آلاف درهم كعمولة لفائدة الوسيطة، و20 ألف درهم لشخص يوجد بالرباط، مشرف على عقود العمل. وأوضحت الضحية أنها ظلت تنتظر أزيد من شهر عقد العمل والفيزا، وبعد انصرام الأجل المتفق عليه، ظلت تتردد رفقة صديقة لها وقعت هي الأخرى ضحية نصب، على منزل المتهمة للمطالبة باسترجاع أموالها وجوازي سفرهما، لتضطرا معا إلى تقديم شكاية إلى مصالح الشرطة القضائية، قبل أن تكتشفا أن العديد من المواطنين، وأغلبهم فتيات وشباب من حاملي الشهادات، كانوا ضحية الوسيطة ومساعدتها.