يقف نجوم الأغنية المغربية بعد غد الجمعة على خشبة مسرح محمد الخامس بالرباط، للاحتفاء بالذكرى الأولى لوفاة فنان الشعب، الممثل والزجال أحمد الطيب العلج، في حفل ساهر تقيمه مؤسسة "أحمد الطيب العلج للمسرح والزجل والفنون الشعبية". الممثل والزجال hالمغربي أحمد الطيب العلج ينبش الحفل المنظم بتعاون مع وزارة الثقافة، والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة والمسرح الوطني محمد الخامس، في الرصيد الغنائي الضخم للراحل، ليقدم أعمالا مازالت راسخة في أذهان عشاق فنه، تعبر بصدق، عن عظمة هذا الفنان المخضرم، وموهبته الفطرية في عالم الزجل والقصائد الغنائية. واعتبر محمد حسن العلج، رئيس مؤسسة "أحمد الطيب العلج للمسرح والزجل والفنون الشعبية"، التكريم فرصة لتقاسم إبداعات الراحل، معلم الأجيال، مع المغاربة، مؤكدا في تصريح ل"المغربية"، أن "الهدف من هذا الحفل الفني هو الاحتفاء بالأغنية المغربية، وإخراج أعمال أحمد الطيب العلج إلى النور". وفي هذا السياق، كشف حسن العلج، نجل الراحل، أن حفل يوم الجمعة، سيقدم أغنية جديدة للراحل لم تصدر من قبل، بصوت شقيقه محمد مامون العلج، كما سيشدو باقي المطربين المشاركين في الحفل ب12 أغنية من روائع الأغنية المغربية الأصيلة، التي كتب أحمد الطيب العلج كلماتها. وأكد حسن العلج، أن مؤسسة "أحمد الطيب العلج للمسرح والزجل والفنون الشعبية"، تعمل على ربط جسر التواصل بين الرواد والنجوم الصاعدة، وهو الأمر الذي يتجلى في المشاركة الوازنة لنجوم من العيار الثقيل أمثال لطيفة رأفت، ونعمان لحلو، ومحمود الإدريسي، ومحمد الغاوي، وفؤاد الزبادي. ومن المنتظر أن يضفي جيل الشباب أمثال محسن الرصادي، وإبراهيم بركات، روحا متجددة ورونقا خاصا للحفل، الذي يشهد، أيضا، مشاركة كل من الفنان أمير علي ونجاة الرجوي، ونزهة الشعباوي، وهدى آمنا، بالإضافة إلى كورال جمعية "نغم"، بمشاركة أوركسترا الفنان مصطفى الركراكي بقيادة الفنان عبد العاطي أمنا. ولن تلخص الأغاني المختارة في الحفل الفني الساهر ليوم الجمعة المقبل، مسار نجم مخضرم مبدع، حملت كلماته أبعادا متنوعة وإحساسا مرهفا، فواقع الأمر أن الرصيد الغنائي للطيب العلج غني إلى حد لا تمثل فيه 13 أغنية، سوى 4 في المائة من مخزون إبداعاته، التي تتجاوز 280 أغنية، دخل بها قلوب جمهوره دون استئذان، بغض النظر عن أغاني روائعه المسرحية. وفي المقابل هناك عدد كبير من الأغاني لم تر النور بعد، تأبى مؤسسة "أحمد الطيب العلج للمسرح والزجل والفنون الشعبية" إلا أن تخرجها إلى حيز الوجود، وتقاسمها مع المغاربة، الذين تفتخر بمحبتهم لفنان أخلص لفنه، وحمل هم الكتابة في قلبه، أبدع في عطائه، رغم أنه كان يؤمن بأن أفضل أعماله الفنية هي التي لم يكتبها بعد. ولم يرحل أحمد الطيب العلج، قبل أن يترك في رصيده أعمالا غنائية أخرى، حركت فيه الحس الموسيقي، فأبى إلا أن يلحنها بنفسه، فغنى له الحياني "متايب الله"، و"عاوني ننساك"، فيما تغنى عبد الهادي بلخياط بأغنيته "عوجوك عليا".