قال وزير المياه والري الأردني، حازم الناصر، اليوم الأحد، إن "العجز المائي العربي سيصل إلى حوالي 130 مليار متر مكعب عام 2030، وهو ثلاثة أضعاف العجز الحالي". وأوضح الناصر في كلمة له في افتتاح لقاء حول (مشروع تعزيز قدرات جمعيات المجتمع المدني في ادارة موارد المياه المتكاملة لمصادر المياه في جنوب المتوسط)، أن شح المياه على المستوى العربي "يجعلنا أكثر قلقا في المستقبل، لأننا أصبحنا في حاجة إلى كفاءة أكبر لإدارة مصادر المياه". وأضاف أن العالم العربي يحتاج ل 200 مليار دولار لإنجاز مشاريع لسد العجز المائي في أفق العام 2030، في ظل أن 66 في المائة من الموارد المائية العربية تأتي من خارج حدود العالم العربي، ووجود عشر دول عربية ضمن الأفقر في المياه عالميا، وأن المياه في المنطقة العربية المتجددة لا تتجاوز 2ر1 في المائة والهطول المطري 1ر2 في المائة من الحصة العالمية. ودعا إلى ايجاد آلية عمل تقوم على إشراك مختلف المعنيين وصناع القرار ومستخدمي المياه ومنظمات محلية ودولية للوصول إلى حلول لمشاكل المياه.من جهته، شدد أمين عام الجمعية العربية لمرافق المياه، خلدون الخشمان (الأردن)، على أهمية دور التعاون بين مختلف الجهات في مجال مصادر المياه بشكل مستدام والدور الذي تقوم به الجمعية في تعزيز بناء القدرات في مختلف الدول العربية ونشر مفاهيم كفاءة الاستخدام. وأكد أن (مشروع تعزيز قدرات جمعيات المجتمع المدني في ادارة موارد المياه المتكاملة لمصادر المياه في جنوب المتوسط)، يتضمن تنظيم مجموعة من البرامج التدريبية وبناء القدرات لعدد من المشاركين في الدول العربية، بهدف تطوير منهجية تطبيق الحوار في الادارة المتكاملة لمصادر المياه في دول جنوب المتوسط.من جانبه، استعرض المنسق العام للشبكة العربية للبيئة والتنمية، عماد الدين عدلي (مصر)، عمل المشروع ودور الحكومات والشراكة مع الجهات المعنية بقطاع المياه، من حيث وضع خطط واستراتيجيات لتوفير الأمن المائي، إضافة إلى ضرورة الترشيد المائي وإدارة الطلب على المياه بإدارة مستدامة وتبادل الخبرات بين الدول. يذكر أن المشروع، الذي يضم عددا من الدول العربية، من بينها المغرب، تنفذه على مدى سنتين، الجمعية العربية لمرافق المياه، بالتعاون مع معهد القيادة الجماعية بألمانيا، والشراكة الألمانية للمياه، إضافة الى الشبكة العربية للبيئة والتنمية.