علمت"المغربية" من مصادر مطلعة، أن المسرحي المراكشي، عبد السلام الخالدي، المزداد سنة 1945، بجنان بنشكرة بالمدينة العتيقة بمراكش، نقل إلى مستشفى ابن زهر المعروف ب"المامونية"، الثلاثاء الماضي، لتلقي العلاجات بعد تدهور حالته الصحية. وأضافت المصادر نفسها أن الفنان الخالدي، أحد رواد المسرح بمدينة مراكش، خضع لفحوصات طبية، تحت إشراف طاقم طبي متخصص، لمعرفة أسباب تدهور حالته الصحية، قبل وضعه تحت المراقبة الطبية. وكشفت التحليلات الطبية عن إصابته بتعفن في الأمعاء، ووصف أحد أصدقائه وضعه الصحي الحالي بالمستقر حسب إفادات الأطباء المتتبعين لحالته. وحظي الفنان المسرحي عبد السلام الخالدي، الذي عرف بمساره الفني الحافل بالتضحية من أجل الفن والعطاء بغاية إسعاد الجمهور، بمساندة كبيرة من طرف الفرع الجهوي للنقابة المغربية لمحترفي المسرح بمراكش، وبعض من زملائه، الذين تضامنوا معه من أجل تجاوز محنته الصحية، والتخفيف من آلامه. ويعيش عبد السلام الخالدي، الذي ينتظر التفاتة الجهات المسؤولة على الشأن الثقافي بجهة مراكش، ظروفا صعبة، بسبب الإهمال وقلة ذات اليد، خصوصا بعد تعرض زوجته الفنانة المسرحية مالكة الخالدي لوعكة صحية مفاجئة، كان من نتائجها إصابتها بشلل نصفي. ويعتبر عبد السلام الخالدي، أحد رواد المسرح بمدينة مراكش، في وقت لم يستطع الفن المسرحي أن يفرض وجوده إلا مع بداية الاستقلال، إذ ظهرت حركية مسرحية تتشكل من الهواة أساسا، كانوا طلبة بالمعهد المسرحي بمراكش، وحصلت هذه الفرق على أهم الجوائز الوطنية في المسابقات الأولى لمسرح الهواة على الصعيد الوطني، كما أن عددا كبيرا من هؤلاء الهواة سيلتحقون بالفرق التي أسستها الإذاعة الوطنية أو الشبيبة والرياضة آنذاك، بعد مشاركتهم في التداريب التي نظمتها الشبيبة والرياضة انطلاقا من الخمسينيات. عشقه للمسرح بدأ عندما توجه إلى سينما مبروكة بساحة جامع الفنا، عبر "الكوتشي" لمتابعة أحد العروض المسرحية، إضافة إلى مشاركته في مجموعة من الأنشطة الجمعوية في إطار الكشفية الحسنية، وجمعية التربية والتخييم والشبيبة الاستقلالية، التي شهدت إحداث فرقة الناشئين للمسرح، وكان يترجم نصوصها المسرحية آنذاك محمد الوفا، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة.