علمت "المغربية"، من مصدر مطلع، أن دوافع انتقامية دفعت أفراد عصابة من ذوي السوابق القضائية، حديثي الخروج من السجن المحلي بإنزكان، نهاية الأسبوع الماضي، إلى الاعتداء على موظف بالمؤسسة السجنية ذاتها لحظة مغادرته مقر العمل. وأوضح المصدر ذاته أن المتهمين اعترضوا سبيل الموظف بعد التربص به وأوسعوه ضربا ثم لاذوا بالفرار إلى وجهة مجهولة. ونقلت عناصر الوقاية المدنية الضحية في حالة صحية حرجة صوب مستعجلات المستشفى الإقليمي بإنزكان، ووضع تحت المراقبة الطبية، فيما فتحت الشرطة القضائية تحقيقا في النازلة. وخلف الاعتداء على الموظف موجة واسعة من التعاطف عمت كل سجون المملكة، معتبرين أن الاعتداء جاء بدوافع انتقامية مردها إلى تفاني الضحية في عمله. وتسنى لعناصر الأمن تحديد هوية المعتدين بناء على أوصاف أدلى بها المعتدى عليه، التي تطابقت مع المعطيات التي تتضمنها سجلات الاعتقال المدلى بها بكل من المنطقة الأمنية بانزكان والسجن المحلي بالمدينة. وأمرت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بإنزكان الشرطة القضائية بتعميم مذكرات بحث من أجل اعتقال وإحضار المتهمين والاستماع إليهم في محاضر رسمية حول المنسوب إليهم من تهم، تتعلق بالاعتداء على موظف أثناء مغادرة مقر العمل.