أظهر شريط مصور لأحد الهواة على الانترنت، أول أمس السبت، مقاتلين في سوريا لهم صلة بالقاعدة يقطعون رأس رجل يعتقد أنه مقاتل شيعي مؤيد للحكومة. إعدام جنود سوريون من قبل الجماعات المقاتلة (خاص) قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي بث الشريط على الانترنت إن عملية قطع رأس تلك نفذتها جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام وهي جماعة يقودها أجانب يقاتلون للإطاحة بالرئيس بشار الأسد وإقامة إمارة إسلامية في سوريا. ويظهر الشريط مسلحين يرتدون زيا أسود يقفون في دائرة في الهواء الطلق حول رجل يرقد على العشب ثم ينحني أحد المتشددين فوق الضحية ويجز عنقه على مايبدو بسكين صغيرة في الوقت الذي يهلل الآخرون. وفور قطع الرأس يرفعه المتشدد ويضعه على ظهر الرجل قبل أن يتدحرج ويستقر على الأرض على بعد متر من جثة الرجل. ويظهر باقي الشريط الذي تبلغ مدته ثلاث دقائق حشدا من الناس من بينهم العديد من الأطفال وهم يتكلمون ويضحكون ويلتقطون صورا لمشهد الذبح. وقال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، الذي يعارض الأسد وله شبكة واسعة من المصادر في كل أنحاء سوريا أن هذا الشريط التقط في محافظة حمص بوسط سوريا. ولم يتسن التأكد من صحته بشكل مستقل. من جهة أخرى، قالت جماعة فلسطينية متحالفة مع الحكومة السورية إن وكالات إغاثة في سوريا أجلت مئات الأشخاص من ضاحية اليرموك في العاصمة السورية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في بادرة للتنسيق بين الحكومة وقوات المعارضة. ويعتبر وصول وكالات الإغاثة إلى نحو 250 ألف شخص محاصرين بسبب القتال في أنحاء سوريا أحد أهداف محادثات السلام التي جرت الأسبوع الماضي في سويسرا، والتي اختتمت جولتها الأولى يوم الجمعة دون تحقيق نتائج جوهرية. ولم يتمكن الطرفان بالرغم من المحادثات المطولة من الاتفاق على مرور قافلة مساعدات لتصل إلى 2500 شخص محاصرين في الحي القديم ببلدة حمص ثالث كبرى المدن السورية ولا يستطيعون الحصول على الغذاء أو الدواء. وقال أنور رجا المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة التي تعمل في منطقة اليرموك إن الجبهة نسقت مع الهلال الأحمر العربي السوري الجمعة والسبت لإخراج المئات من سكان الضاحية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب الأوضاع في سوريا إن الأشخاص الذين تم إجلاؤهم نقلوا إلى عدة مستشفيات حكومية. ولم يتسن الاتصال بالهلال الأحمر لتأكيد تفاصيل العملية. وقالت وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (أونروا)، التي ترعى اللاجئين الفلسطينيين إنها واصلت توزيع المساعدات الإنسانية في اليرموك. وقال المتحدث باسم الوكالة كريس جونيس إن حوالي ثلاثة آلاف طرد غذائي وصلت إلى اليرموك منذ 18 يناير عندما حصلت الوكالة على منفذ لدخول الحي. وأضاف أن كل طرد يحتوي على كمية تكفي لإطعام عائلة من ثمانية أفراد لحوالي عشرة أيام ما يعني أن الاحتياجات ماتزال أكبر بكثير من المساعدات التي تصل. وتفيد الأممالمتحدة أن ما لا يقل عن 15 شخصا توفوا بسبب سوء التغذية في اليرموك وهو في الأصل مخيم للاجئين الفلسطينيين يعيش فيه الآن 18 ألف فلسطيني وبعض السوريين. وقال جونيس "يعتمد السكان بما في ذلك الرضع والأطفال لفترات طويلة على وجبات من الخضروات قليلة الفائدة والأعشاب ومسحوق الصلصة والتوابل المذابة في الماء". ويقول نشطاء من المعارضة إن الحكومة تستخدم سلاح التجويع في الحرب، لكن دمشق تتهم مقاتلي المعارضة بإطلاق النار على قوافل المساعدات وتقول إنها تخشى وصول إمدادات المعونة للجماعات المسلحة.