كشف عبد الرحيم عثمون، رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة المغرب الاتحاد الأوروبي، أن الجزائز قررت تأجيل زيارة الوفد البرلماني الأوروبي عن الفريق الاشتراكي لتندوف، في آخر اللحظات التي كانت مقررة لهذه المهمة. وأضاف عثمون، في تصريح هاتفي ل "المغربية" من باريس التي يحضر بها مراسيم تقديم التهانئ من قبل رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، أن هذا القرار اتخذ من قبل السلطات الجزائرية ليلة الخميس الجمعة الماضية، علما أن الزيارة كانت مقررة بين 18 و20 يناير الجاري، وهو ما اعتبره محاولة أخرى لحجب الحقائق والتعتيم عليها، ورفض كشف الخروقات التي تعرفها مخيمات تندوف، كما تطرق إلى استغراب واستهجان أعضاء هذا الوفد، وهم بيير أنطونيو بانزيري، وفيرونيك دو كايزر، وأنا كوميز، وجيل بارنيو، لهذا القرار غير المعلل. وأوضح أن المغرب، الذي ينعم بالاستقرار وحقوق الإنسان، كان استقبل، في يونيو الماضي، هذا الوفد الذي اطلع بالعيون على الأوراش المتقدمة على كافة الأصعدة، إلى جانب لقاءاته مع كافة الحساسيات السياسية والجمعوية هناك، كما أبرز أن الوفد زار مقر بعثة المينورسو، وتباحث مع عدد من شيوخ القبائل الصحراوية، حول أفق التوصل إلى حل سياسي متوافق بشأنه بناء على مشروع الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب كحل لإنهاء النزاع المفتعل. وجاءت تلك الزيارة في إطار التحضير لإعداد تقرير عن الوضع في الصحراء المغربية، وعرضه على البرلمان الأوروبي، وهو التقرير الذي وصفه عثمون بالمتوازن والمنصف، مشيرا إلى أن هذه الوثيقة تضمنت أيضا الموعد الأخير الذي أجلته السلطات الجزائرية.