حل رئيس دولة فلسطين، محمود عباس، بعد ظهر أمس الخميس بمراكش، للمشاركة في أشغال الدورة العشرين للجنة القدس، التي ستنعقد اليوم الجمعة وغدا السبت بالمدينة الحمراء، تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. (ماب) ولدى وصوله إلى مطار مراكش- المنارة الدولي، وجد الرئيس الفلسطيني في استقباله، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الذي كان مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد. وبعد استعراض تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية، تقدم للسلام على الرئيس الفلسطيني مستشار صاحب الجلالة، عمر القباج، ووزير الداخلية، محمد حصاد، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، والجنرال دو كوردارمي حسني بنسليمان، قائد الدرك الملكي، والجنرال دو ديفيزيون ميمون المنصوري، قائد الحرس الملكي، والمدير العام للأمن الوطني، بوشعيب الرميل، والناطق الرسمي باسم القصر الملكي ومؤرخ المملكة، عبد الحق المريني. كما تقدم للسلام على الرئيس الفلسطيني والي جهة مراكش- تانسيفت- الحوز، محمد فوزي، والمنتخبون وممثلو السلطات المحلية، وسفير دولة فلسطين بالمغرب، أمين أحمد محمد أبو حصيرة وأعضاء السفارة. إثر ذلك، توجه جلالة الملك وضيفه الكبير إلى القاعة الشرفية للمطار، حيث قدم لمحمود عباس التمر والحليب، جريا على التقاليد المغربية الأصيلة. وبعد استراحة قصيرة، توجه موكب قائدي البلدين نحو إقامة الرئيس الفلسطيني. ويندرج انعقاد الدورة العشرين للجنة القدس في إطار الجهود والمساعي التي ما فتئ جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، يقوم بها لدى الدول والأطراف المعنية بالقضية الفلسطينية، وكذا لدى البلدان دائمة العضوية في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي، من أجل إبراز الأهمية الخاصة، التي تكتسيها قضية القدس الشريف بالنسبة للعالمين الإسلامي والمسيحي. كما يأتي انعقاد هذه الدورة في ظرفية صعبة تجتازها منطقة الشرق الأوسط بكاملها وتقتضي التحلي باليقظة والحذر الضروريين للتصدي للممارسات الاستيطانية والاستفزازية للسلطات الإسرائيلية الهادفة إلى تغيير الوضع القانوني والديمغرافي للمدينة المقدسة، تزامنا مع انطلاق المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية برعاية الولاياتالمتحدةالأمريكية. ويشكل انعقاد الدورة العشرين للجنة القدس، تحت الرئاسة الفعلية لجلالة الملك، في هذه الظرفية الخاصة، أيضا، رسالة واضحة للمجموعة الدولية لكي تضطلع بمسؤولياتها كاملة إزاء الممارسات الإسرائيلية الهادفة إلى طمس معالم التراث الإسلامي والمسيحي بمدينة القدس، ودعوتها إلى التحرك الفوري من أجل حماية التراث الديني والحضاري للقدس الشريف.