تعرض وزير الصحة، الحسين الوردي، صباح أمس الأربعاء، للسب والتعنيف اللفظي من طرف ثلاثة أطباء كانوا متربصين به أمام باب قاعة اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب. الحسين الوردي وزير الصحة علمت "المغربية" أن أمن البرلمان اعتقل المعتدين الثلاثة على وزير الصحة، وسلمهم لفرقة الشرطة القضائية، التي وصلت إلى البرلمان على الفور، لمباشرة التحقيق معهم. وفوجئ وزير الصحة، وهو يهم بمغادرة قاعة اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية، التي شرعت في دراسة مشروع قانون رقم 115.13 الذي يقضي بحل المجلسين الجهويين لصيادلة الشمال والجنوب وإحداث لجنة خاصة، (فوجئ) بالمتربصين، الذين صرحوا بأنهم أطباء، وانهالوا عليه بالسب والشتم بألفاظ بذيئة أمام جميع البرلمانيين، وصل حد عزم أحدهم توجيه لكمات إلى الوردي لولا تدخل أعضاء الديوان المرافقين له وبعض البرلمانيين وعناصر أمن البرلمان، الذين أوقفوا ثورة الطبيب ومرافقيه. وأكد مصدر مسؤول بوزارة الصحة، في تصريح ل "المغربية"، أن وزير الصحة تعرض لعنف معنوي بالغ من طرف ثلاثة أطباء أثناء مغادرته قاعة اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية، مبرزا أن الوردي يؤدي ثمن الإصلاح، الذي يباشره في قطاع الصحة، معلنا أن الحسين الوردي اتصل بنبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وبمصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، وبمحمد حصاد، وزير الداخلية، كي يفتحوا تحقيقا في حادث الاعتداء والوقوف على المحرضين الحقيقيين الذين أدخلوا أولائك الأشخاص إلى قبة البرلمان. وترك حادث الاعتداء على وزير الصحة انطباعا سيئا من طرف كل أعضاء مجلس النواب، في الأغلبية والمعارضة، وهم في الوقت الحالي بصدد صياغة بيان تضامني مع الوردي ويشجب استعمال العنف بكل أشكاله داخل المؤسسات الدستورية، كما غادر الوردي البرلمان في حالة نفسية مضطربة جدا.