لفظت أمواج البحر، مساء أول أمس الخميس، على الشاطئ الصخري بجماعة سيدي عابد (10 كلم جنوب الجرف الأصفر)، نصف هيكل عظمي بشري. واستنفرت النازلة الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز سيدي بوزيد، التي هرع أفرادها إلى الشاطئ المذكور، وباشروا المعاينة على النصف العلوي لهيكل بشري، كان مشدودا بخيط بلاستيكي من أصبع يده اليمنى. وانتدب رجال الدرك، بحضور ممثل السلطة المحلية، سيارة لنقل الأموات، نقلت الهيكل العظمي، الذي لم يتبق منه إلا نصفه العلوي، إلى المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة، حيث أودع في مستودع الأموات. واستدعى قائد الفرقة الترابية بسيدي بوزيد، للحضور إلى مركز الدرك، أفراد أسرة صياد كان اعتبر، منذ حوالي أسبوعين، في عداد المفقودين، بعد أن اختفى في البحر، فتعرفوا عليه، بعرض ما تبقى منها على أنظارهم. وكان صياد من الجديدة خرج للصيد ليلا، منذ حوالي أسبوعين، على متن قارب تقليدي، واعتبر في عداد المفقودين، ورجحت وقتها المصادر أن يكون لقي مصرعه غرقا في البحر، سيما بعد أن عثر مواطنون على قاربه متهشما على الشاطئ الصخري، بجماعة مولاي عبد الله (10 كلم جنوبالجديدة). وفتحت الضابطة القضائية لدى مصالح الدرك الملكي بالجديدة بحثا في النازلة، حول ملابسات اختفاء الصياد، بعد أن تعرف بعض أصدقائه على "الفلوكة"، التي دأب على استعمالها والخروج بمفرده على متنها، لصيد "الكالامار"، في الشريط الساحلي بين سيدي بوزيد وأزمور. ورجحت المصادر آنذاك أن يكون الصياد المفقود (حوالي 70 سنة) قضى نحبه غرقا في البحر، بعد أن تحطم قاربه التقليدي بفعل رداءة أحوال الطقس، سيما أنه لم يكن يتوفر على جهاز تحديد الموقع "جي بي إس"، وتقاذفت أمواج المحيط الأطلسي القارب، إلى أن لفظته على الشاطئ.