بعد أقل من أسبوعين على اعتبار با محمد في عداد المفقودين، لفظت أمواج البحر، مساء أول أمس الخميس، على شاطئ سيدي عابد 10 كيلومترات جنوب الجرف الاصفر، نصف هيكل عظمي بشري كان مشدودا بخيط مصنوع من الألياف من أصبع يده اليمنى. وقد انتقلت فرقة تابعة للدرك الملكي بمركز سيدي بوزيد، على متن دورية إلى الشاطئ الصخري حيث أجرت معاينة على نصف علوي لهيكل بشري لينتدب رجال الدرك، بحضور ممثل السلطة المحلية، سيارة نقل الأموات، نقلت الهيكل العظمي الذي لم يتبق منه إلا نصفه العلوي، إلى المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة، حيث تم إيداع الجثة في مستودع الأموات ليقوم قائد الدرك الملكي بسيدي بوزيد، باستدعاء أفراد أسرة صياد كان اعتبر، منذ أقل من أسبوعين، في عداد المفقودين، بعد أن كان اختفى في عرض البحر. حيث تعرفوا عليه عقب عرض ما تبقى من الجثة على أنظارهم. وكان أحد أقدم الصيادين بالجديدة والذي خرج ليلا، للصيد في عرض ساحل الجديدة وحيدا في قاربه التقليدي قد اعتبر منذ أقل من أسبوعين في عداد المفقودين، ورجحت وقتها المصادر أن يكون لقي مصرعه غرقا في البحر، سيما بعد أن عثر مواطنون على قاربه مهشما على شاطئ مولاي عبد الله أمغار. وكانت مصالح الدرك الملكي بالجديدة قد فتحت تحقيقا قضائيا حول ملابسات اختفاء الصياد بعد أن تعرف أفراد من عائلته وصيادون على قاربه التقليدي الذي دأب على استعماله في صيد سمك الكالامار، في الساحل الواقع بين سيدي بوزيد وأزمور.