ذكرت مصادر مطلعة أن المغاربة اليهود بالدارالبيضاء سيحتفلون بليلة رأس السنة الجديدة دون تناول اللحوم، بعد أن منعت مجازر المحمدية ذبح رؤوس الأغنام والأبقار داخلها، لأنهم يعتمدون طقوسا دينية خاصة في الذبح، لا تتوفر في مجازر البيضاء. وأفادت المصادر أن اليهود المغاربة رفضوا قرار المكتب الوطني للسلامة الغذائية القاضي بالذبح في مجازر البيضاء، مؤكدين أنهم ألفوا الذبح بمجزرة المحمدية وفق طقوس خاصة. وقال جمال فرحان، الكاتب العام لنقابة اللحوم بالبيضاء، إن جميع محلات الجزارة التابعة لليهود المغاربة فارغة من اللحوم، مشيرا إلى أن اليهود ألفوا الذبح بمجزرة المحمدية، منذ أزيد من 12 سنة. وأضاف فرحان أن قرار المنع كانت اتخذته كل من وزارة الفلاحة والصيد البحري، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمواد الغذائية، دون إشراك جميع المهنيين العاملين في مجال قطاع اللحوم. ويرى فرحان أن قرار المنع سينعكس سلبا على اليهود المغاربة، الذين يستعدون للاحتفال بليلة رأس السنة وفق طقوس معينة تتخللها أطباق من اللحوم. واعتبرت مصادر أخرى أن القرار المذكور أدى إلى إقصاء اليهود المغاربة والشركات التي تزود المساحات الكبرى، وأضافت المصادر أنها فوجئت بمرور سنة على صدور المرسوم في 4 دجنبر 2012، وتطبيقه في دجنبر 2013. وعزت المصادر سبب رفض المغاربة اليهود الذبح بمجازر البيضاء إلى اعتمادهم طقوسا دينة خاصة في الذبح، لا يمكن العمل بها في مجازر البيضاء، التي تعتمد الذبح بالآليات العصرية. وأشارت المصادر إلى وجود مجزرتين معتمدتين فقط في الحسيمة ومكناس، بحصولهما على رخص من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمواد الغذائية، فيما مجازر البيضاءوالمحمدية والرباط تتوفر على رخص مؤقتة.