أوقفت مصلحة الشرطة القضائية بأمن البرنوصي، في الدارالبيضاء، أخيرا، متهما من ذوي السوابق العدلية، كان موضوع مذكرة بحث وطنية، من أجل الاحتجاز ومحاولة القتل العمد وحالة العود، إضافة إلى انتهاك حرمة مؤسسة صحية، وتخريب منشآتها. وقال مصدر أمني إن المتهم معروف بجرائمه في الاعتداء على الأشخاص بالضرب والجرح، وتخريب ممتلكاتهم، إضافة إلى أنه كان يتوارى عن الأنظار في العديد من المناسبات، متجها نحو منطقة الشلالات، قرب المحمدية. وأوضح المصدر ذاته أن تفاصيل الحادث ترجع إلى اقتحام المتهم قسم المستعجلات بمستشفى منصور بحي البرنوصي، مدججا بسكين من الحجم الكبير، أصاب به حارس الأمن الخاص بالباب الرئيسي للمستعجلات، كما هدد كل الأطر العاملة ليلتها، إضافة إلى المرضى، وعمد إلى إلحاق خسائر مادية جسيمة بالقسم الطبي المذكور، وبالسيارات التي كانت مركونة بالشارع، قبل أن يلوذ بالفرار على متن سيارة من نوع مرسيديس. وفتح محققو الشرطة القضائية بأمن البرنوصي بحثا دقيقا، مكن من الوصول إلى مجموعة من المعطيات بخصوص الموقوف، الذي تبين أنه صاحب سوابق في مجال السرقة والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، ومعروف بسيدي البرنوصي بسوء أخلاقه وباعتداءاته المتكررة على المواطنين والباعة المتجولين بالأسواق الشعبية بالحي المذكور، مستغلا بطشه، وعدم قدرة هؤلاء على تسجيل شكايات في حقه، خوفا منه. وأفاد المصدر ذاته أن المتهم انهار خلال البحث معه، أمام نتائج التحريات المنجزة، وأنه اعترف بما ارتكبه من اعتداءات متكررة في كل ليلة يحتسي فيها الخمر، وسلب المواطنين ممتلكاتهم بالقوة، واعتراض سبيلهم، مرغما إياهم عن طريق التهديد بعدم الالتجاء إلى العدالة. وأفاد المتهم خلال التحقيق معه أنه غادر، ليلة الواقعة، منزل عائلته في اتجاه المستشفى المذكور، بعدما دخل في صراع مع شقيقه باستعمال الأسلحة البيضاء، واتجه نحو المؤسسة الصحية المذكورة، وضرب حارسها الخاص في محاولة لاقتحامها، إضافة إلى أنه هدد الطاقم الطبي المداوم ليلتها وزرع الرعب وسط المرضى. وأضاف المصدر أن المتهم اعترف بأنه تردد في غير ما مرة على أحياء سيدي البرنوصي لاحتساء الخمر، وشرع بعدها في العربدة والاعتداء على المواطنين، ثم الهروب نحو منطقة الشلالات للاختفاء عن الأنظار، إلى أن تمكنت الشرطة من القبض عليه. وأحيل المتهم على العدالة بعد انتهاء البحث، من أجل "الاحتجاز ومحاولة القتل العمد مع حالة العود، وانتهاك حرمة مؤسسة صحية، وتخريب منشآتها".