لم يستطع الفيلم المغربي "يا خيل الله" لنبيل عيوش التأهل إلى الجولة ما قبل الأخيرة من التصويت على جوائز "الأوسكار" لأفضل فيلم أجنبي نبيل عيوش في مهرجان كان (خاص) وذلك رغم فوزه بأزيد من 20 جائزة دولية، منها جائزة "فرنسوا شالي" من مهرجان كان، وجائزة الإخراج من مهرجان سياتل الأمريكي، وقال مخرج الفيلم نبيل عيوش إن "المنافسة كانت شديدة جدا بين الأفلام، التي وصلت إلى القائمة الطويلة للأوسكار، وأن القائمة ضمت هذه السنة 85 فيلما جيدا، مقابل 75 السنة الماضية". وأوضح عيوش في تصريح ل"المغربية" أن القائمة ما قبل النهائية لم تضم أفلاما كانت مرشحة بقوة للفوز بالأوسكار، مثل فيلم "رينوار"، للمخرج الفرنسي جيل بوردوس، وفيلم "الماضي"، للمخرج الإيراني أصغر فرهادي، من بطولة الممثلة الفرنسية برينيس بيجو، رغم أنه فاز بأوسكار أفضل فيلم ناطق باللغة الأجنبية عام 2011، كما استبعد الفيلم السعودي "وجدة"، للمخرجة هيفاء المنصور، رغم أنه أول فيلم سعودي يرشح للجائزة. وأكد عيوش أن الأفلام المغربية باستطاعتها الوصول إلى القائمة النهائية للأوسكار إذا توفرت الإمكانات المادية لترويجها والتعريف بها داخل أمريكا، مشيرا إلى أنه "حاول التعريف بفيلمه في حدود الإمكانيات المادية المحدودة التي يتوفر عليها كمنتج"، وأجرى اتصالات مع موزعين أمريكيين من أجل عرض الفيلم في القاعات، والحديث عنه في أشهر المجلات المتخصصة هناك. ودعا عيوش المسؤولين عن القطاع السينمائي بالمغرب إلى دعم الأفلام التي تمثل المغرب في الأوسكار، معتبرا أن المنتج لا يستطيع لوحده تحمل نفقات قد تصل إلى نصف مليون دولار للترويج للفيلم بأمريكا، وأن معظم الأفلام، التي تأهلت إلى القائمة النهائية، تستفيد من الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة لها، أما الفيلم الفلسطيني الذي فاز أخيرا، بجائزة دبي السينمائي، فيلقى دعما خليجيا كبيرا، حسب عيوش. واختار المركز السينمائي المغربي "يا خيل الله" لتمثيل المغرب في مسابقة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي، اعتمادا على لجنة الانتقاء، التي ترأستها المنتجة خديجة العلمي، وفق المعايير الأكاديمية لعلوم وفنون الصور المتحركة المنظمة للجائزة، وتشكلت اللجنة من المخرجتين زكية الطاهري، وسلمى بركاش، والمخرج إدريس اشويكة، والناقد السينمائي أحمد بوغابة، والكاتب القصصي إدريس الخوري، والمنتج السينمائي سليمان الحياني، وخديجة فضي، المسؤولة عن الإنتاج في المركز السينمائي المغربي. ويعد "يا خيل الله"، الذي حل في المرتبة الثالثة في قائمة شباك تذاكر هذه السنة ب80 ألفا و688 تذكرة، ثاني فيلم لعيوش يمثل المغرب في جوائز الأوسكار، بعد "علي زاوا" باعتباره أضخم إنتاج وطني إذ تجاوزت ميزانيته 2.5 مليار سنتيم، وأول فيلم مغربي استخدمت فيه مروحية لتصوير بعض المشاهد، كما كتبت عنه مجموعة من وسائل الإعلام الأمريكية، آخرها مجلة "فاريتي" الشهيرة. ومع أن السينما المغربية حققت قفزة نوعية خلال السنوات الأخيرة، إلا أنها لم تستطع حتى الآن الوصول إلى القائمة النهائية لجوائز الأوسكار، لعدم توفرها على المعايير المعتمدة من طرف أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة.