قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن الحكومة الإسرائيلية أثبتت للعالم كله أن الحرب وارتكاب الجرائم ضد المدنيين العزل على جدول أعمالها، وليس السلام من خلال عدوانها على قطاع غزة، محملا إسرائيل مسؤولية العدوان الجديد على قطاع غزة. صائب عريقات وليفني خلال ندوة صحفية مشتركة (خاص) قتلت طفلة فلسطينية وأصيب ستة آخرون، مساء أول أمس الثلاثاء، في سلسلة غارت إسرائيلية استهدفت أنحاء متفرقة من قطاع غزة. وأدان عريقات في بيان صحفي وصل مراسل الأناضول للأنباء نسخة منه مساء الثلاثاء بأشد العبارات جريمة الحرب الإسرائيلية الجديدة ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، التي تهدف إلى بدء التصعيد الدموي، وقال عريقات "نحن نحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن عواقب العدوان ضد المدنيين العزل". ودعا عريقات الولاياتالمتحدة الأميركية، والاتحاد الأوروبي، وروسيا، والأمم المتحدة، والدول العربية، إلى التحرك بسرعة للجم الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين المحاصرين والعزل في قطاع غزة. وأفاد مراسل وكالة "الأناضول" للأنباء، نقلاً عن شهود عيان ومصادر أمنية، أن المدفعية الإسرائيلية استهدفت بثلاث قذائف مجموعة من الفلسطينيين شرق مخيم المغازي للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة الطبيب أشرف القدرة لمراسل "الأناضول": إن "القصف الإسرائيلي، الذي استهدف مخيم المغازي أدى إلى استشهاد الطفلة حلا أبو سبيخة (3 أعوام) وإصابة والدتها واثنين من اخوتها الأطفال". كما استهدفت الآليات المدفعية الإسرائيلية بثلاث قذائف أرض زراعية في منطقة "تل المنطار" شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة فلسطينيين بجراح طفيفة، وفق المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة. وأغارت طائرات حربية إسرائيلية على أرض مفتوحة شرق حي الزيتون جنوب مدينة غزة، دون أن يتسبب ذلك بوقوع أي إصابات بشرية. واستهدفت طائرات إسرائيلية مواقع تدريب تابعة لكتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة "حماس" في خانيونس جنوب القطاع، ومخيم البريج وسط القطاع، وبيت لاهيا شمالاً، دون وقوع أي إصابات. وضمن سلسلة الغارات الجوية، قصفت طائرات إسرائيلية أرض خالية غرب مدينة رفح، دون وقوع إصابات. وتأتي هذه الغارات بعد ساعات من مقتل إسرائيلي برصاص قناص فلسطيني قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة. وقال أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن "طائرات سلاح الجو تدك في هذه اللحظات أوكار الإرهاب في قطاع غزة، ردا على قتل المواطن الإسرائيلي الذي كان يعمل قرب السياج الحدودي". وأضاف جندلمان في تصريح له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن "العدو سيدفع ثمنا باهظا على اعتداءاته على مواطنينا وأراضينا". وسبق أن تعثرت مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، التي انطلقت أواخر يوليوز الماضي، بعد توقف استمر ثلاث سنوات، بسبب الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، والقدس الشرقية، الذي دفع أخيرا، وفد التفاوض الفلسطيني، إلى وضع استقالته تحت تصرف عباس، وهي الاستقالة التي لم يُبت فيها حتى اليوم، والتقى بعدها الوفد بنظيره الإسرائيلي في جلسات جديدة لم يعلن عن أي نتائج لها.