اعتبرت صحيفة نيجيرية أن المغرب بلد رائد في مجال حماية حقوق الإنسان في إفريقيا، مبرزة أن اختيار المملكة لاستضافة المنتدى العالمي الثاني لحقوق الإنسان عام 2014، جاء عن "جدارة واستحقاق". وأضافت أسبوعية "ليفينمون" في آخر عدد لها، أن اختيار المغرب لاستضافة هذا اللقاء، دليل على أنه ومنذ سنوات، بلد رائد في مجال حماية حقوق الإنسان في إفريقيا. وذكرت في مقال تحت عنوان "اختيار المغرب عن جدارة واستحقاق لاستضافة أشغال المنتدى سنة 2014"، بأنه تم اختيار المغرب لاستضافة النسخة الثانية من المنتدى العالمي لحقوق الإنسان، في ختام أشغال الدورة الأولى المنعقدة ببرازيليا من 10 إلى 13 دجنبر الحالي. وبعدما شددت على أن اختيار المغرب "جاء عن جدارة واستحقاق"، أشارت الصحيفة إلى أن المملكة تعد من بين البلدان الأولى في المنطقة، التي أنشأت شبكة قوية من المؤسسات العاملة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، موضحة أن هذه المؤسسات تروم النهوض بحقوق الإنسان على أساس المعايير الدولية وأفضل الممارسات ذات الصلة. واستشهد كاتب المقال في هذا السياق، بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان ومؤسسة الوسيط، والمندوبية الوزارية لحقوق الإنسان، والهيئة من أجل المساواة ومكافحة جميع أشكال التمييز، والهيئة المركزية للوقاية من الرشوة، مبرزا أن جميع هذه المؤسسات تنشط بشكل فاعل في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، وتعد مخاطبا موثوقا به في المجالات ذات الصلة. وأشارت إلى أن اختيار المغرب، لاحتضان هذا الاجتماع الدولي، اعتراف بالجهود التي تبذلها السلطات المغربية وجلالة الملك محمد السادس، الذي قام ومنذ عدة سنوات، بمبادرات إصلاحية للنهوض بميدان حقوق الإنسان. ولاحظت الصحيفة أنه نظرا لأهمية هذا الموضوع بالنسبة للمغرب، مثل وفد كبير المملكة في النسخة الأولى للمنتدى ببرازيليا، مضيفا أن الوفد المغربي كان يتكون من ممثلين عن المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان والمجلس الوطني لحقوق الإنسان والأحزاب السياسية ووسائل الإعلام، بالإضافة إلى نشطاء حقوقيين وضحايا انتهاكات جبهة البوليساريو في تندوف، وبرلمانيين، وفاعلين جمعويين ونقابيين وأساتذة باحثين.