بعد حصولها في 2011-2012 على شهادة الجودة في ما يخص نشاط شحن البضائع بميناء الدارالبيضاء وكذا أنشطتها بميناء طنجة المتوسط، أعلنت مرسى المغرب، أخيرا، عن حصولها على شهادة الجودة إيزو 9001 نسخة 2008، في ما يخص أنشطتها في ميناء آسفي وكذا أنشطة "الحاويات"، و"رواج العربات" بميناء الدارالبيضاء. أفاد مسؤولو الشركة، في لقاء صحفي انعقد أخيرا بالدارالبيضاء، أن هذه الشهادة جاءت لتكلل التزام مرسى المغرب لترسيخ نظام إدارة الجودة في مختلف موانئها، مع احترام المعايير الدولية ومتطلبات زبنائها. كما تعكس أيضا الرغبة الدائمة للشركة في تطوير وتحسين عملياتها وكذا أدائها التشغيلي. وفي هذا الصدد، صرح محمد عبد الجليل، مدير مجلس الإدارة الجماعية لمرسى المغرب، قائلا "هذا الإجراء ينبع من خطتنا الاستراتيجية، وأهدافه الرئيسية هي إرضاء الزبناء بشكل مستمر والمحافظة على القدرة التنافسية للشركة. كما يعد جزءا من هدف طموح، يتجلى في الحصول على شهادة ثلاثية جودة- سلامة- بيئة، في غضون سنة 2016، من شأنها أن تمنح مرسى المغرب سياسة شاملة لإدارة المخاطر". وأفادت المداخلات، خلال هذا اللقاء، أن الشهادة الثلاثية لها مزايا عديدة لكل من الشركة والمتعاملين معها، مؤكدين أنها تعزز الثقة بين الطرفين وتشركهم في عملية إدارة المخاطر. وهي أيضا تكريس للالتزام بالجودة والسلامة والبيئة، وهو ما يمكن من التطوير المستمر. وأضاف هؤلاء أن هذه الشهادة الثلاثية تعتبر، أيضا، أداة ناجعة للإدارة الداخلية من أجل تنسيق الموارد والإجراءات الداخلية، ما يمكن من تنظيم الشركة وتسهيل عملية البحث عن حلول فعالة للوقاية. وأخيرا، تسمح هذه الشهادة يتعزيز خلق القيمة. وتعتبر مرسى المغرب رائدا وطنيا في مجال استغلال المحطات المينائية، حيث تعرف حضورا مهما في كل الموانئ التجارية بالمغرب، وتوظف الشركة 2279 مستخدما، وفي سنة 2012، حققت مرسى المغرب رقم معاملات وصل إلى 1.9 مليار درهم، بارتفاع قدر بنسبة 2 في المائة مقارنة مع السنة الماضية ورواج إجمالي قدر ب 35.9 مليون طن، بارتفاع هو الآخر بنسبة 2 في المائة، مقارنة مع سنة 2011. ومنذ إنشائها سنة 2006، انخرطت مرسى المغرب في مسلسل نمو يواكب الحركية التي يعرفها قطاع اللوجستيك بالمغرب، فضلا عن تبويء جودة الخدمات مكانة أولوية، خاصة عن طريق تنمية الرأسمال البشري والتطوير المستمر لحظيرة تجهيزاتها، وتطمح مرسى المغرب إلى أن تصبح فاعلا مينائيا مرجعيا على المستوى الإقليمي. ولعل ما يؤكد هذا الطموح هو الامتيازات الأخيرة التي منحتها بخصوص محطة TC4 بميناء طنجة المتوسطي 2، ومحطة TC3 بميناء الدارالبيضاء.