شيعت أمس الجمعة جنازة بوشعيب الهاشمي الإدريسي، والد خليل الهاشمي الإدريسي، المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، الذي وري جثمانه الثرى بعد صلاة الجمعة بمقبرة الرحمة بالدارالبيضاء. (الصديق) وجرت مراسيم الدفن بحضور محمد الخلفي، وزير الاتصال، وعدد من أبناء ومعارف الراحل، الذي وافته المنية عن عمر يناهز 85 سنة. كما حضر مراسيم الدفن مدراء عدد من الشركات العمومية والإعلامية، وكذا صحافيو وتقنيو الإذاعة الجهوية للدارالبيضاء، التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، التي كان يشتغل بها رئيسا لمركز الدبدبات السفلى، قبل أن يتقاعد سنة 1988. وحضر أيضا بعض أعضاء المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، التي كان الراحل عضوا نشيطا بها. وبينما كان عدد من الحضور يعدد الخصال الوطنية والأخلاقية للراحل، كان أحد أبنائه السبعة يحكي قصة طريفة، ظل الراحل يرددها حتى اللحظات الأخيرة من عمره، وتتلخص في الصعاب التي كان يواجهها عند تغطيته أحداث المسيرة الخضراء، سنة 1975، عندما كان يتنقل يوميا من منطقة "الطاح"، في قلب الصحراء المغربية، إلى مدينة طرفاية، محملا بأشرطة مسجلة من أجل إرسالها عبر الأثير إلى الإذاعة المركزية بالرباط. وكان الراحل قيد حياته يفتخر بأنه كان ضمن الصفوف الأولى للمتطوعين لحظة دخولهم إلى الصحراء المغربية، إلى جانب زميليه في المهنة، محمد الصديق معنينو ومحمد بن ددوش.