أكد المفوض الأوروبي للتنمية، أندريس بيبالغس، أول أمس الثلاثاء، أن المغرب شريك استراتيجي للاتحاد الأوروبي في الجوار الجنوبي. وأضاف بيبالغس، في تصريح للصحافة، عقب مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، " بالنسبة إلينا المغرب شريك استراتيجي للاتحاد الأوروبي في جواره الجنوبي وفي علاقاتنا مع الدول الإفريقية". وهمت هذه المباحثات، التي جرت بحضور منور عالم السفير، رئيس بعثة المغرب لدى الاتحاد الأوروبي، على الخصوص، القضايا ذات الصلة بالتنمية ومجالات تعاون المغرب والاتحاد الأوروبي مع إفريقيا، وكذا الاستعدادات لتنظيم قمة الاتحاد الأوروبي -إفريقيا، التي ستنعقد في شهر أبريل المقبل ببروكسل. وبخصوص هذه القمة، أشار بيبالغس إلى أن هذا الحدث يشكل مناسبة لتسليط الضوء على الجوانب الإيجابية للشراكة القائمة بين الاتحاد الأوروبي وإفريقيا، معربا عن اهتمامه بالخبرة والتجربة التي راكمها المغرب في علاقاته مع الدول الإفريقية، سواء على المستوى الثنائي أو مع المنظمات الجهوية والإقليمية. وذكر المسؤول ذاته في هذا الخصوص، بانخراط المغرب في وضع سياسة جديدة للهجرة واللجوء، التي تعتمد على مقاربة إنسانية لتدبير تدفقات الهجرة، وعلى التضامن والمسؤولية المشتركة. وأشاد المفوض الأوروبي، أيضا، بالجهود التي يبذلها المغرب على مستوى المجموعات الإفريقية من أجل عقد قمة الاتحاد الأوروبي- إفريقيا. وبمقر المفوضية الأوروبية، أجرى مزوار مباحثات مع المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار، ستيفان فول، ومع المفوضة الأوروبية في القضايا الداخلية، سيسيليا مالمستروم. وبالبرلمان الأوروبي، عقد وزير الشؤون الخارجية والتعاون لقاءات مع نواب أوروبيين ومسؤولين كبار، وعلى الخصوص، رئيس فريق الحزب الشعبي الأوروبي، جوزيف دول، ورئيس مجموعة الصداقة المغرب-الاتحاد الأوروبي، جيل بارنيو.