دفعت "الاختلالات التقنية" الجديدة، التي ظهرت بالمجازر البلدية في الدارالبيضاء، نهاية الأسبوع الماضي، بالمهنيين إلى مراسلة الجهات المختصة، وعلى رأسها وزيرا الداخلية والفلاحة، ووالي جهة الدارالبيضاء الكبرى، وعامل عمالة مولاي رشيد. وطالب المكتب النقابي للقصابة، التابع للاتحاد العام للمقاولات والمهن، صباح أمس الاثنين، وزيري الداخلية والفلاحة، ب"التدخل للوقوف على هذه الاختلالات، التي تهدد جودة منتجات المجازر، وقابلية استهلاكها". ودعا المهنيون المسؤولين إلى "إجبار الشركة المسيرة على الوفاء بالتزاماتها بخصوص الاستثمار في تجديد الآليات داخل المجازر، وتعيين مسؤول جديد على رأس مصلحة التنسيق والتتبع، تكون له دراية ومعرفة بمجال الذبح والمجازر، حتى يتسنى له التجاوب مع المهنيين، وحل مشاكلهم ومراقبة التدبير المفوض لهذا المرفق بشكل جيد". وجاء في المراسلة "سبق لنا أن نبهنا إلى الاختلالات الكثيرة التي تشهدها المجازر البلدية، ومن بينها المشاكل التي تشهدها سلاسل تحضير البقر والغنم، ويوم السبت 14 دجنبر تعطلت من جديد سلسلة تحضير البقر لمدة تزيد عن 4 ساعات، وكذلك الاثنين 16 دجنبر، ما خلف مشاكل للتجار، كما أن سلسلة تحضير الغنم تشتغل ببطء كبير". وأضافت المراسلة، التي توصلت "المغربية" بنسخة منها، أن تجار اللحوم الحمراء بالجملة يعانون بسبب تعرض سلعهم لمشاكل، نظرا للاختلالات التقنية في هذا المرفق، والمتمثلة في التعطل المتكرر لسلاسل تحضير السلع، وقاعة تبريد وتخزين اللحوم، وقفص الذبح، والمناشير إلى غير ذلك من الاختلالات التي سبق أن نبهنا لها ولعواقبها على السلع، دون أن نجد أذانا صاغية من طرف الشركة المسيرة، ورئيسة لجنة التنسيق والتتبع التابعة لمجلس المدينة". وكانت مصادر متطابقة داخل المجازر البلدية بالدارالبيضاء تحدثت عن حلول لجان مختلطة بالمجازر، للوقوف على وضعيتها، والتحقيق في "الاختلالات المالية والتقنية"، التي راسل بخصوصها المهنيون كافة المصالح المختصة. وأضافت المصادر ذاتها أن اللجان باشرت الاستماع إلى مصلحة التنسيق والتتبع داخل المجازر، وكذا الشركة المسيرة، في انتظار استدعاء المهنيين للاستماع إليهم في الموضوع. وتحدثت المصادر ذاتها عن "أنباء قوية" تروج وسط المهنيين، عن احتمال توقف العمل داخل المجازر لمدة 6 أشهر، للقيام بأشغال الصيانة والإصلاحات اللازمة، متسائلين عن البديل، الذي ستوفره المصالح المختصة للمهنيين، خلال هذه الفترة. وذكرت المصادر ذاتها أن "هذا التوقف، إذا ما حدث، سيؤثر سلبا على تزويد البيضاء باللحوم، كما سيشجع أباطرة الذبيحة السرية على مضاعفة نشاطهم، وبالتالي سيكون بمثابة ضربة لجودة اللحوم الموجهة للاستهلاك"، مطالبة ب"التحقيق مع كل من له صلة بالوضعية التي آلت إليها المجازر". وكانت نقابة القصابة بمجازر الدارالبيضاء سجلت الأسبوع المنصرم، ما أسمته "تسربات غازية جديدة بكثافة للأمونياك، بقاعة التبريد لمادة السقط (الأحشاء)"، معتبرة أن من شأن ذلك أن يعرض مستعملي المجازر من قصابة وجزارة وعاملين لأخطار جسيمة.