قال مسؤولون، أول أمس السبت، إنه تم إجلاء أكثر من 5000 شخص من منازل تضررت من فيضانات في شمال غزة، وأن شخصا واحدا على الأقل قتل فيما وصفته الأممالمتحدة بأنه "منطقة منكوبة". الفيضانات تحول غزة إلى فينيسيا تحت الحصار (خاص) كانت الفيضانات التي نتجت عن هطول أمطار غزيرة على مدى أربعة أيام شديدة حتى أن الكثير من المنازل لم يتسن الوصول إليها سوى باستخدام زوارق حيث ارتفع منسوب المياه إلى مترين في بعض المناطق. وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة التي تدير مخيمات اللاجئين في الأراضي الفلسطينية في بيان أن "مساحات كبيرة من شمال غزة منطقة منكوبة حيث يمكن رؤية المياه على مدى البصر". كما أصاب الطقس السيء الذي شمل سقوط ثلوج كثيفة بالشلل مدنا فلسطينية مثل الخليل بالضفة الغربيةالمحتلة، بالإضافة إلى القدس وأجزاء من شمال الجليل في إسرائيل. وفي غزة تقطعت السبل بكثير من الناس داخل منازلهم التي حاصرتها المياه المرتفعة. وقال متحدث باسم الحكومة إن فلسطينيا عمره 22 عاما توفي نتيجة لاستنشاق الدخان يوم السبت بعد إن أشعل نارا للتدفئة بمنزله. وقالت وزارة الصحة في غزة إن 100 شخص أصيبوا بجروح في الطقس السيئ الذي دمر منازل بنيت بإمكانيات فقيرة، فضلا عن أشخاص أصيبوا في حوادث طرق غمرتها المياه أو سقطت عليهم أشياء من مبان اجتاحتها مياه الفيضانات. وقال كريس جونيس وهو متحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين إن مناطق قريبة من مخيم لاجئين في شمال غزة "أصبحت بحيرة ضخمة ارتفع منسوب المياه فيها إلى مترين، حيث اجتاحت المياه المنازل وحاصرت آلاف الأشخاص". وقال جونيس إن عاملين في الوكالة يقومون بإجلاء الفلسطينيين المحاصرين إلى أماكن إيواء تابعة للأمم المتحدة. وقالت حكومة حماس إن إجمالي من تم إجلاؤهم بلغ 5246 شخصا وجرى نقلهم إلى مدارس ومراكز إيواء أخرى مؤقتة في الأيام الأربعة الماضية. وتواجه غزة التي يبلغ عدد سكانها نحو 1.8 مليون نسمة فترات انقطاع للكهرباء تصل إلى 12 ساعة يوميا، منذ توقف محطة الكهرباء الوحيدة في الشهر الماضي لنقص الوقود. وفتحت إسرائيل نقطة عبور رئيسية مع غزة، الجمعة المنصرم، للسماح بمرور إمدادات الوقود وأربع مضخات مياه للمساعدة في تخفيف الأضرار الناجمة عن المياه. وفي الضفة الغربية شهدت مدينة الخليل تساقطا كثيفا للثلوج هو الأشد في عشرات السنين وبلغ ارتفاعها نحو متر. وتسببت فروع الشجر المتساقطة في انقطاعات للكهرباء وتركت الطرق الجبلية غير صالحة للسير. وقال مسؤولون إن المدارس والمكاتب الحكومية بقيت مغلقة هناك وفي مدينة رام الله، أمس الأحد. وأرسل الجيش الإسرائيلي ناقلات جند مدرعة لتمهيد الطرق التي غطتها الثلوج خارج القدس حيث بلغ ارتفاع الجليد 50 سنتيمترا. وأمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المسؤولين بالعمل بسرعة على إعادة فتح الشرايين المرورية التي أغلقتها الثلوج، منذ الخميس الماضي. وخففت السلطات قيود السفر في العطلة اليهودية يوم السبت لتسيير قطارات إلى تل أبيب لتخفيف اختناقات النقل التي نتجت عن إغلاق الطرق السريعة. وعانى عشرات آلاف الإسرائيليين انقطاعا للكهرباء نجم عن تساقط الثلوج في منطقة القدس وشمال الجليل. وعثر يوم السبت على جثتي رجلين إسرائيليين في العشرينات من العمر جرفتهما السيول في الصحراء. وفي إصابات أخرى نتجت عن العاصفة توفي رجل بعدما سقط أرضا بينما كان يحاول تثبيت سقف منزل في منطقة تل أبيب كما توفي طفل قتلته نيران مدفأة.