يمثل مطار أولاد يعيش، في بني ملال، فضاء رياضيا لممارسة هواية القفز بالمظلات، حيث يحتضن تظاهرات في هذا الصنف الرياضي على مدار السنة. ويستمر توافد هواة القفز بالمظلات على المطار المذكور طيلة أزيد من 5 أشهر تقريبا. ويتبارى الرياضيون في مسابقات على مستوى الفرق أو الفردي، ويتزايد العدد خصوصا في شهر مارس من كل سنة. القفز بالمظلات رياضة ممتعة تستهوي العديد من الأبطال والمشاركين من دول عربية وأوروبية، الذين يحجون سنويا إلى مدينة بني ملال، التي يلعب موقعها الجغرافي دورا مميزا في نجاح ممارسة هذه الرياضة في منطقة مطار أولاد يعش، التي تتوفر على طبيعة جبلية ومناخية تسمح بتنظيم تظاهرات رياضية في القفز بالمظلات في جميع فترات السنة. يقع المطار بالقرب من مدينتي مراكش والدارالبيضاء (200 كلم)، ويوفر جميع الشروط الملائمة، فهو غير بعيد عن مركز مدينة بني ملال، وقريب من جميع الخدمات والمصالح التي يحتاجها الممارسون، فضلا عن الأجواء المناخية الرائعة والمساعدة على ممارسة هذه الرياضة. تحتضن مدينة بني ملال أنشطة رياضية في الطيران الخفيف ورياضة القفز بالمظلات كل سنة، ابتداء من شهر نونبر إلى أواخر شهر أبريل ، بمشاركة دولية، كالتي دارت أطوارها خلال السنة الجارية (2013)، بحضور مشاركين من فرنسا، وإسبانيا، والسعودية، والإمارات، ومغاربة، وانتهت بتنظيم مسابقة في شهر مارس لتحديد ترتيب الفرق، حيث تم تخصيص جوائز للفائزين على المستوى الفردي والجماعي، وحضر التظاهرة حوالي 75 مشاركا. محمد بورزين، أحد المشرفين على التظاهرة الرياضية، وأحد مؤسسي فرقة المسيرة الخضراء للقفز بالمظلات سنة 1984، قال، في حديث مع "المغربية"، إن الوقت المثالي لممارسة رياضة القفز بالمظلات، يكون في فترة الأجواء المناخية الباردة في أوروبا، وفيها جانب سياحي في ممارسة الرياضة، خاصة في المغرب ومدينة بني ملال تحديدا، تكون الأجواء المناخية جيدة ومحفزة على هذا النوع من الرياضة، بحيث تزداد أعداد المشاركين الراغبين في التوجه إلى بني ملال، حيث تكوم درجات الحرارة معتدلة. يتم استقبال هواة هذه الرياضة، حسب بورزين، بشكل جيد، وهناك من الأجانب من يستغل إجازته في هذا الوقت من السنة للحضور إلى بني ملال لممارسة هذه الرياضة أو الاستمتاع بالأجواء الترفيهية التي تجري فيها مثل هذه التظاهرات الرياضية.