أدانت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، أول أمس الثلاثاء، بولونيا من مواليد سنة 1988، متهما بزعامة شبكة دولية متخصصة في التهريب الدولي للمخدرات، بثلاث سنوات ونصف السنة حبسا نافذا، وغرامة 10 آلاف درهم، إضافة إلى أداء ذعيرة مالية لإدارة الجمارك. وجاء إيقاف المتهم بمدينة تطوان في ضيعة فلاحية، من طرف العناصر الأمنية، بناء على مذكرة بحث وطنية صدرت في حقه من طرف المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش. وحسب مصادر مطلعة، فإن المتهم البولوني كان يعمل على تنظيم عمليات التهريب من مطار مراكش، الذي يعرف توافد السياح الأجانب من مختلف الجنسيات، أو مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، مسخرا العشرات من أقاربه في عمليات التهريب، عن طريق ابتلاع كبسولات من مخدر الشيرا، لترويجها في بلدان أوروبية، مقابل مبالغ مالية مهمة. وكانت عناصر شرطة الحدود بمطار مراكش المنارة الدولي أوقفت أحد عناصر الشبكة المذكورة، عندما كان يهم بمغادرة التراب الوطني في اتجاه العاصمة البريطانية لندن، ليتضح، بعد إخضاعه لتفتيش دقيق، وجود أجسام غريبة بأحشائه، تبين أنها كبسولات تحتوي على حوالي كيلوغرام من مخدر الشيرا، فنقل إلى مستشفى ابن طفيل لإخضاعه لعملية استخراج المخدرات المبتلعة. وقادت التحقيقات الأولية لفرقة محاربة المخدرات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية إلى اعتقال اثنين آخرين يحملان الجنسية نفسها، بالإضافة إلى مغربي، كانوا يعملون بالشبكة، التي نفذت أزيد من عشر عمليات تهريب للمخدرات عن طريق ابتلاع كبسولات، بكل من مطاري المنارة الدولي بمراكش ومحمد الخامس بالدارالبيضاء.