سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محمد خيي: تكريمي في المهرجان الدولي للفيلم هو تكريم لجميع الفنانين المغاربة قال لالمغربية إنه يتمنى أن تحظى الأفلام المغربية بالفوز بإحدى جوائز المهرجان
ماذا يمثل لك التكريم في مهرجان عالمي كبير من حجم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش؟ أنا سعيد جدا بهذا التكريم، الذي أحظى به من طرف إدارة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي تطور بسرعة، منذ الدورة الأولى وأصبح يتمتع بسمعة عالمية، ويستقطب نجوما كبارا في السينما العالمية، بفضل الإرادة الملكية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والاهتمام الخاص لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان، فتكريمي هو تكريم لجميع الفنانين المغاربة مخرجين وممثلين وممثلات، وكل من له غيرة على هذا الفن في هذا البلد الجميل، الذي يتمتع بالسلم والاستقرار. ما هو تقييمك ل13 عاما مرت من عمر المهرجان الدولي للفيلم؟ أعتقد أنه بعد مرور 13 سنة، ازداد البريق والتألق لهذا اللقاء الفني السنوي، وأصبح المهرجان الدولي للفيلم من بين أهم المحطات السينمائية وطنيا وعربيا ودوليا، إذ استطاع في فترة وجيزة أن يستقطب جمهورا واسعا وعريضا، وما زال يجذب أسماء مؤثرة وفاعلة في مسار السينما العالمية، ونحن كفنانين مغاربة علينا أن نفتخر بهذا المهرجان، لأنه أصبح صلة وصل بيننا وبين سينمائيين عالميين، فالمهرجان الدولي للفيلم أكد منذ دورته الأولى حضوره القوي كتظاهرة سينمائية عالمية بفضل انفتاحه على كل التجارب السينمائية العالمية، ما أكسبه إشعاعا على المستوى الدولي، وأصبح موعدا سينمائيا يحرص الكثيرون من صناع السينما على المشاركة فيه. كيف تنظر إلى واقع السينما بالمغرب؟ السينما المغربية تشهد طفرة كبيرة على مستوى الكم، فلابد أن نعي جيدا أن إنتاج حوالي 20 فيلما سينمائيا في السنة، هو رقم جيد وقابل للتطور مستقبلا، فمن حيث الكم لا يمكن إنكار هذه النقلة، فالمغرب يعد ثاني دولة تنتج الأفلام السينمائية بعد مصر في العالم العربي، وإتاحة الفرصة للمخرجين ذوي التجربة في الميدان السينمائي أو المخرجين الشباب المتخرجين من المعاهد المتخصصة في المجال السينمائي، فهذا شيء جميل يجب الافتخار به، لكن لابد من التفكير في إرساء قواعد متينة لصناعة سينمائية حقيقية. هل يمكن الحديث عن صناعة سينمائية في المغرب؟ بالمعنى الثقيل للكلمة لا، ولكن بالمعنى الخفيف للكلمة، يمكن الحديث عن صناعة سينمائية مغربية على المقاس، فالصناعة تتطلب سلسلة متكاملة من العمليات لكي يكتمل إنجاز الفيلم كليا بالمغرب، سواء على مستوى الإعداد والتصوير والتمويل والتحميض والتسويق وما دون ذلك، أو على مستوى تمويل الفيلم المغربي من طرف الخواص والتخلي عن دعم الدولة، حينما تكون هذه الركائز جاهزة يمكن الحديث عن صناعة سينمائية في المغرب، لكن ما هو متحقق الآن، هو لبنات أساسية لتطوير السينما المغربية، يمكن أن تمهد لدورة صناعية متكاملة في أفق معين. تحضر السينما المغربية في المسابقة الرسمية بعملين مشتركين مع فرنسا وأمريكا، كيف ترى حظوظها في دورة هذه السنة؟ أتمنى أن تحظى الأفلام المغربية المشاركة في المسابقة الرسمية أو التي سوف تشارك في مستقبل الدورات، بالفوز بإحدى جوائز المهرجان، لأن ذلك سيكون محفزا ومشجعا للمخرجين المغاربة وكتاب السيناريو والممثلين لبذل مزيد من الجهد في سبيل الرقي بالسينما المغربية، فالحمد لله أصبحنا الآن نشاهد أفلاما مغربية جيدة تعالج مواضيع مختلفة، ما جعل مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم تدعم جودة الإنتاج السينمائي المغربي، من خلال برمجة فريدة لعدد من الأفلام المغربية. وماذا عن مشاريعك المستقبلية؟ أنا الآن بصدد تصوير مشاهد من العمل السينمائي "فداء" للمخرج إدريس شويكة وسيناريو الكاتب عزيز الساطوري، وتدور أحداثه في فترة مقاومة المغاربة للاحتلال الفرنسي، وتحديدا حول المقاوم محمد الزرقطوني الذي قدم خدمة كبيرة لهذا الوطن، ونحاول أن نبين من خلال هذا الفيلم للأجيال الصاعدة، التضحيات التي قدمها عدد من المقاومين للمغرب من أجل نيل الاستقلال، أتمنى أن يرقى هذا العمل السينمائي إلى مستوى تطلعات عشاق السينما المغربية.