قال المخرج الأمريكي، مارتن سكورسيزي، رئيس لجنة تحكيم الدورة 13 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، إن السينما واجهة مثالية تفتح العقول والقلوب على تنوع الثقافات الانسانية. أوضح سكورسيزي، صباح اليوم السبت في ندوة لتقديم أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، أن الأفلام بحكاياتها وموسيقاها تعكس أنماط حياة وتفكير مختلفة وتوفر فرصة غير مباشرة للتبادل الثقافي بين الشعوب. وأبرز أن مهرجان مراكش يجسد هذه القيمة من خلال البرمجة المتنوعة التي تسمح بمشاهدة أفلام من قارات إبداعية مختلفة. ومن جهة أخرى، وفي معرض مقارنته بين سينما الأمس واليوم، يقول سكورسيزي، المخرج "المخضرم"، إن السينما مرآة وفية لعصرها، مضيفا أن سينما العقود الماضية كانت تعكس هموم عصرها وإيقاعه، وكذلك بالنسبة للسينما اليوم التي تعيش معترك الانتشار الواسع للصور والمعلومات. وجدد مخرج "سائق التاكسي" الحديث عن أسرار علاقته الخاصة بالمغرب وبمراكش، مذكرا بأنه يحتفظ بذكريات خاصة مع شعب وثقافة البلد الذي احتضن تصوير فيلميه الشهيرين "الإغراء الأخير للمسيح" و"كوندون". يذكر أن لجنة تحكيم المسابقة الرسمية تضم أيضا فاتح أكين (تركيا)، باتريشيا كلاركسون (الولاياتالمتحدة)، ماريون كوتيار (فرنسا)، أمات إيسكالانتي (المكسيك)، غولشيفته فرحاني (ايران)، أنوراغ كاشياب (الهند)، بارك تشان Ü ووك (كوريا الجنوبية)، باولو سورينتين (ايطاليا) والمخرجة المغربية نرجس النجار.