استقبل محمد شفيق بنكيران، رئيس مجلس جهة الدارالبيضاء الكبرى، بمقر الجهة صباح أول أمس الأربعاء القنصل العام لإيطاليا أليساندرو فيرانتي، في إطار الاستفادة من التجربة الجهوية الإيطالية، وتبادل التخابر والخبرات بين جهة الدارالبيضاء وعدد من الجهات الإيطالية. حسب مصادر "المغربية"، فإن اللقاء شكل مناسبة، تدراس خلالها الطرفان عددا من المجالات الحيوية ذات الاهتمام المشترك، كما تطرقا إلى محاور أساسية، تهدف إلى تعزيز سبل التعاون في بعض المجالات المرتبطة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، من خلال تأسيس شراكات، واتفاقيات داعمة ذات الأثر الايجابي، تكون في مستوى العلاقات التاريخية بين البلدين. وأشارت المصادر إلى أن إيطاليا تعتبر من بين الدول التي تطبق ما يعرف بنظام الجهوية السياسية، التي تعتبر أقصى درجات اللامركزية في إطار الدولة الموحدة، دون الوصول إلى مستوى الدولة الفيدرالية، كوسيلة لتحديث الدولة دون تجزئة سيادتها. وأفادت المصادر أن القنصل العام لإيطاليا أشاد بنضج التجربة الديمقراطية المحلية المجسدة في نظام الجهات كخيار استراتيجي، يكرس المزيد من المكتسبات في مجال الإصلاح المؤسسي، مذكرا بعمق علاقات التعاون بين البلدين في مجالات عديدة ومتنوعة، إذ تتمركز بايطاليا جالية مغربية تناهز 600 ألف نسمة، نجحت في الاندماج في المجتمع الإيطالي، مذكرا بالملتقيات الاقتصادية والمعارض، التي مشاركة ما يقارب 78 مقاولة وشركة إيطالية، ما يدل على الاهتمام الكبير الذي يوليه المستثمر الإيطالي للمغرب عامة، و لجهة الدارالبيضاء خاصة. واستنادا إلى مصادر أخرى، فإن رئيس مجلس جهة الدارالبيضاء الكبرى ذكر بتجربة المجلس في مجال التدبير الديمقراطي، القائم على مقاربة تشاركية، مستعرضا بعض النماذج من المشاريع التنموية المنجزة والمبرمجة، تجاوبا مع انتظارات السكان. وأضافت المصادر أن بنكيران اعتبر لقاءه مع القنصل العام فرصة لتجسيد نجاعة سياسة الانفتاح، التي "نهجها المجلس كخيار استراتيجي، يأتي في قائمة توجهات المجلس"، مبديا استعداده لدعم كل المبادرات الإيطالية الاستثمارية في مختلف المجالات والبرامج الهادفة، التي تستجيب لمختلف التحديات، التي يمليها النمو المضطرد للنسيج السوسيواقتصاي بجهة الدارالبيضاء الكبرى.