تمكنت مصلحة الشرطة القضائية بأمن البرنوصي في البيضاء، بداية الأسبوع الجاري، من تفكيك شبكة لترويج المخدرات، واعتقلت 5 عناصر من أفرادها، وحجزت 45 كلغ من مخدر الشيرا، غالبيته مازال خاما. المتهمون أثناء عرضهم أمام وسائل الإعلام (أيس بريس) قال العميد الممتاز، عبد الحق بوزرزار، رئيس مصلحة الشرطة القضائية بأمن البرنوصي، إن مصالح الأمن بالقطاع وضعت خطة محكمة وممنهجة، من أجل التصدي لهذا النوع من الجريمة، مشيرا إلى أنه، بالتنسيق بين مصلحة الشرطة القضائية، ومختلف مكونات جهاز الأمن بقطاع البرنوصي، توفرت معلومات مهمة عن هذه الشبكة، التي تنشط في توزيع المخدرات بكميات مهمة على صعيد البيضاء. وأوضح بوزرزار، في تصريح للصحافة، صباح أمس الثلاثاء، أن بعض عناصر الشبكة كانوا ينشطون في مناطق أخرى، وحاولوا تغيير الوجهة نحو قطاع البرنوصي كموطن جديد لنشاطهم، بعد أن تناهى إليهم قيام مصالح الأمن بمحاربة مهمة أفقية وعمودية لترويج المخدرات، وتجفيف مختلف النقط السوداء، معتقدين أن الفرصة أصبحت سانحة، بعد الإيقاع بالمروجين الآخرين. وذكر رئيس الشرطة القضائية أن "أحلام هؤلاء المتهمين خابت، بعدما وجدوا عناصر الشرطة بالمرصاد لهم"، وأضاف "تريثنا في اعتقالهم، حتى يتسنى إيقافهم بشكل جماعي وبكميات مهمة، وبالتالي، نصب لهم كمين محكم، أسفر عن إيقاف 4 أشخاص على متن سيارة، وبعد تفتيشها، عثرنا على 40 كلغ من مخدر الشيرا". وبحسب العميد بوزرزار، تبين أن 3 متهمين من بين الموقوفين، موضوع مذكرات بحث من قبل أمن البرنوصي ومصالح أمنية أخرى، مشيرا إلى أن التحقيق الفوري معهم مكن من الوصول إلى المزود الرئيسي لهم، وتبين أنه يقطن في المناطق المتاخمة لمدينة الدارالبيضاء. وأفاد المسؤول الأمني ذاته أن عنصر السرعة والتنسيق المحكم مكن من مباغتة المعني بالأمر، واعتقاله، وعند تفتيش منزله، عثر على 5 كلغ من مخدر الشيرا، موضحا أن هذه العملية تتمة لعملية سابقة، أسفرت عن حجز 83 كلغ من الشيرا، قبل حوالي شهرين، وأن البحث مع المتهمين الأربعة الموقوفين قاد إلى التعرف على معلومات أخرى عن بعض المروجين، وسيجري إيقافهم. وأبرز بوزرزار أن المديرية العامة للأمن الوطني، وفي إطار التوجه لمحاربة الجريمة بصفة عامة، تعطي أولوية لمحاربة المخدرات بشكل كبير، باعتبار أن المخدرات تلعب دورا كبيرا في ارتفاع نسبة الجريمة، موضحا أن مصلحة الشرطة القضائية والأمن العمومي بقطاع البرنوصي تبنيا استراتيجية ممنهجة، عن طريق تشكيل 3 فرق، من أجل خلق تنافسية إيجابية، وتحصيل نتائج جيدة. وذكر أن الفريق الأول يتكون من عناصر الأمن العمومي، وتقوم بعملها في إطار الأمن الوقائي، والثاني يتكون من فرقة الشرطة القضائية، التي تقوم بعملها الزجري والتصدي لمختلف أنواع الجريمة، أما الثالث، فهو عبارة عن خليط، يجمع خيرة العناصر في الشرطة القضائية والأمن العمومي، ويتمثل دوره في اقتفاء أثر المتهمين، الذين يكونون في حالة فرار، وجمع المعلومات، في عمل استباقي قبل وقوع الحادث. وأكد بوزرزار أن مهمة الفريق الثالث تهدف، أيضا، إلى رصد الجريمة، وملء أي فراغ يكون في الرقعة الأمنية، لضمان انتشار معقلن بالقطاع، وخلق تنافسية إيجابية بين جميع مكونات عناصر الشرطة، مبرزا أنه، في إطار حماية محيط المؤسسات التعليمية، جرى، خلال الأسبوع الماضي، إيقاف شخصين متهمين بترويج المخدرات قرب مؤسسة تعليمية، وأنه أمكن تجفيف جميع منابع ترويج المخدرات المتمركزة قرب المؤسسات التعليمية، في قطاع البرنوصي.