جرى، يوم السبت المنصرم، بمقبرة الشهداء بالرباط، تشييع جثمان الباحثة والمناضلة الحقوقية زهور المدغري العلوي، التي وافتها المنية يوم الجمعة المنصرم، بعد صراع طويل مع المرض. بعد صلاتي الظهر والجنازة بمسجد الشهداء، نقل جثمان الراحلة إلى مثواه الأخير حيث ووري الثرى في موكب جنائزي حضره، إلى جانب أفراد أسرة الفقيدة وذويها، على الخصوص، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، بسيمة الحقاوي، ووزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، عبد السلام الصديقي، وعدد من زعماء الأحزاب السياسية وفعاليات حقوقية وفكرية وثقافية. وتعتبر الفقيدة زهور المدغري العلوي، التي رأت النور سنة 1940 بفاس، من الرعيل الأول للحركة الديمقراطية بالمغرب، ومن الرائدات الأوائل اللواتي ولجن أسلاك التعليم وعملن فيها. كما تعد من المناضلات الأوليات في الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، ومن مؤسسي العديد من الهيئات والمنظمات الحقوقية والنسائية العريقة والعتيدة بالمغرب، إذ تبوأت مراكز القيادة في الكثير منها لعدة سنوات، من قبيل المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، واتحاد العمل النسائي، ومركز محاربة العنف ضد النساء (لارميطاج)، كما كانت عضوا في هيئة تحرير جريدة 8 مارس. وتعتبر الفقيدة رمزا من رموز الحركة النسائية بالمغرب، وكرمت لمرات عديدة من قبل هيئات حقوقية وسياسية ونسائية، كما توجت كامرأة السنة لمرتين.