انطلقت الجولة الأولى من بطولة الهواة محملة بالمشاكل، بعد قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" القاضي بإلغاء نتائج الجمع العام لجامعة الكرة ونزع الشرعية عن مكتب فوزي لقجع. من مباراة الجولة الأولى بين فريق التكوين المهني وأمل سوق السبت (أيس بريس) لم تتوصل الفرق بالشطر الأول من المنحة السنوية، بسبب غياب مخاطب داخل الجامعة في ظل الظرف الراهن، ما دعا العديد من الفرق إلى التلويح بمقاطعة البطولة الوطنية في ظل الإكراهات المادية التي تعيشها، خاصة ما يرتبط بمصاريف النقل ومنح المباريات. مشاكل الهواة لم تقف عند هذا الحد، إذ مباشرة بعد إسدال الستار على مباريات الجولة الأولى، انهالت المراسلات على الجامعة، تحتج على الحكام، إذ وجه فريق سطاد المغربي رسالة شديدة اللهجة إلى اللجنة المركزية للتحكيم في حق الحكم الساميري من عصبة الدارالبيضاء، طالبا بعدم تعيينه في مبارياته المقبلة طيلة الموسم الجاري، إذ أوضح الفريق في شكايته، أن الحكم مارس أشكالا من الحيف في حق سطاد المغربي في المباراة التي جمعته، نهاية الأسبوع الماضي، ضمن شطر الشمال، بفريق فتح الناظور، التي انتهت بالتعادل السلبي (0-0). واتهم الفريق الرباطي الحكم بأنه ضيع عليه نقاط الفوز، عبر قرارات خاطئة طيلة المباراة، مبديا تخوفه من استمرار ما اعتبرها "مهازل تحكيمية" خلال بطولة هذا الموسم، الذي يطمح خلاله سطاد المغربي إلى العودة لبطولة القسم الوطني الثاني. وبدوره، وجه فريق وداد تمارة رسالة إلى اللجنة المركزية للتحكيم، يشتكي خلالها مسؤولوه من أداء الحكم جلال، الذي أدار مباراة فريقهم، التي انهزم خلالها أمام وفاق بوزنيقة بهدف لصفر على أرضية الملعب البلدي لابن سليمان، وطالب مسؤولو وداد تمارة، أيضا، من اللجنة المركزية بعدم تعيين الحكم المذكور مرة أخرى لقيادة مباريات الفريق مستقبلا. واعتبروا أنه تعمد طرد لاعبين من الفريق التماري، كما اتهموه بأنه تفوه بألفاظ "نابية" في حق اللاعبين، وأصروا على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة في حق مجموعة من الحكام الذين "يسيئون لكرة القدم الوطنية" على حد تعبيرهم. يشار إلى أن عدم اعتراف الفيفا بنتائج الجمع العام لجامعة الكرة تسبب في تعطيل اتفاقيات وقعت بين وزارة الشباب والرياضة ووزارة الداخلية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وكان مقررا أن تنطلق، بداية الأسبوع الجاري، مشاريع لتكسية وترميم 97 ملعبا لفرق الهواة، وتسليم الدفعة الأولى من الحافلات لعدد من الفرق، خصوصا بجهة الصحراء، فضلا عن إنشاء مراكز للتكوين من مستوى عال.