أكد رئيس مجلس النواب الأردني، عاطف الطراونة، اليوم الخميس، حرصه على تفعيل دور لجان الصداقة مع مجلس النواب المغربي. قال الطراونة، خلال محادثات أجراها مع سفير جلالة الملك بعمان، لحسن عبد الخالق، تمحورت حول سبل تعزيز التعاون بين مجلسي النواب في البلدين، إن "مجلس النواب الأردني سيعمل على تفعيل دور لجان الصداقة مع نظيره المغربي، من أجل توحيد الجهود لعمل عربي مشترك في مختلف المحافل والمؤتمرات الدولة، خدمة لمصالح البلدين والشعبين الشقيقين ومصالح أمتنا العربية والإسلامية". وعبر المسؤول الأردني عن اعتزازه بالعلاقات التي تجمع مجلسي النواب في البلدين، مؤكدا حرصه على تطوير التعاون بينهما من خلال تبادل الزيارات والخبرات والتنسيق في المواقف بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك في المنتديات الإقليمية والدولية، خاصة وأن الأردن والمغرب لديهما رؤية مشتركة إزاء مختلف القضايا العربية والإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. كما أكد عمق العلاقات التاريخية بين المملكتين الشقيقتين، والتي تحظى برعاية ودعم مباشر من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وشقيقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، واصفا هذه العلاقات بأنها أخوية وصادقة وقائمة على أسس ثابتة ومتينة وتصب في مصلحة المملكتين. وعلى صعيد آخر، أشار الطراونة إلى الأعباء الكبيرة التي يتحملها الأردن جراء استقباله اللاجئين السوريين وتداعيات الأزمة السورية التي أثرت على المنطقة برمتها، مؤكدا ضرورة أن تتحمل الأسرة الدولية مسؤولياتها لمساعدة بلاده في تحمل هذه الأعباء. ومن جهته، أشاد عبد الخالق بمستوى العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، وخاصة البرلمانية منها، مؤكدا أهمية التنسيق والتعاون بين مجلسي النواب في كلا البلدين حيال مختلف القضايا الوطنية والقومية. كما أشاد بمواقف الأردن إزاء قضايا المنطقة والأمة، خاصة استقباله للاجئين السوريين، مشيرا إلى أن المغرب حرص على تقديم المساعدة لهؤلاء اللاجئين، من أجل مشاركة الأردن في تحمل الأعباء الكبيرة حيالهم، وذلك، على الخصوص، من خلال المستشفى الميداني الطبي الجراحي المغربي، الذي أمر صاحب الجلالة الملك محمد السادس بإقامته في مخيم الزعتري للاجئين السوريين بمحافظة المفرق، والذي قدم لهم أزيد من 360 ألف خدمة طبية. وأضاف أن المبادرة الملكية جاءت لدعم الأردن في جهوده المحمودة باستضافة اللاجئين السوريين، وكذا التعبير عن التضامن مع الشعب السوري الشقيق في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها.