أشاد الرئيس التنفيذي لمؤسسة تحدي الألفية دانيال يوهانس، أول أمس الثلاثاء، في واشنطن، بدور صاحب الجلالة الملك محمد السادس في إنجاح برنامج تحدي الألفية - المغرب، الذي خصص له حوالي 700 مليون دولار، مشيرا إلى أن الاستثمارات المنجزة في إطار هذا البرنامج الأول يستفيد منها بشكل إيجابي كافة المغاربة. يعتبر برنامج تحدي الألفية المغرب بمثابة اتفاق تم التوقيع عليه بين المغرب ومؤسسة تحدي الألفية، وهي هيئة أمريكية تعمل على مساعدة البلدان النامية، في 31 غشت 2007 في تطوان، تحت رئاسة جلالة الملك. ويهدف هذا البرنامج، الذي بلغ نهايته، أخيرا، إلى الحد من الفقر من خلال تحفيز النمو الاقتصادي عبر مشاريع تقوم على الحكامة الجيدة ومشاركة السكان المستفيدين، وإنجاز العديد من المشاريع في القطاعات الاستراتيجية كالفلاحة والصيد البحري والصناعة التقليدية والقروض الصغرى. وأشاد الرئيس التنفيذي لمؤسسة تحدي الألفية، عقب اجتماع عقده في واشنطن مع رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، نزار بركة، بحسن سير الاتفاق الأول مع المغرب على الرغم من "تعقيده"، منوها في هذا الصدد بدعم والتزام صاحب الجلالة والحكومة المغربية من أجل إنجاح هذا البرنامج. كما قال يوهانس، في تصريح للصحافة، إنه تم التطرق لآخر التطورات المتعلقة ببلورة الاتفاق الثاني مع المغرب، وكذا لفرص التعاون المتاحة بين مؤسسة تحدي الألفية والمملكة لتعزيز التجارة والاستثمار على صعيد إفريقيا. وأبرز في هذا الصدد أن مؤسسة تحدي الألفية تنكب حاليا على إعادة النظر في شروط تنفيذ الاتفاق الثاني مع المغرب والقطاعات التي ينبغي استهدافها، مشيرا إلى أن هذه الدراسات تسير بشكل "إيجابي جدا". من جانبه، قال نزار بركة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن لقاءه مع الرئيس التنفيذي لمؤسسة تحدي الألفية تركز أساسا حول تقييم الاتفاق الأول، مشيرا إلى أن هذا البرنامج "حقق نجاحا كبيرا" باعتبار أنه تمت ترجمته إلى مشاريع ملموسة همت مجالات الفلاحة والصيد البحري ودعم التشغيل الذاتي والنهوض بالقروض الصغرى وتعزيز القدرات. وأضاف بركة أن هذا اللقاء شكل، أيضا، مناسبة لمناقشة الاتفاق الثاني مع المغرب، الذي ينبغي أن يستند أساسا على التغلب على الإكراهات الرئيسية في مجال النمو، وخاصة في القطاع العام والتشغيل. كما ناقش الجانبان الوسائل التي يمكن من خلالها أن يقدم المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي مساهمة في تحديد هذه الإكراهات لتقديم أفضل استهداف، ووضع برنامج أكثر تكاملا. وأبرز بركة، أيضا، أنه ناقش مع رئيس مؤسسة تحدي الألفية إمكانيات التكامل بين دور وعمل المملكة تحت قيادة جلالة الملك، على الصعيد الإفريقي، وإرادة الرئيس باراك أوباما لتطوير مبادرات من أجل إفريقيا، وكذا سبل التعاون المشترك بين مؤسسة تحدي الألفية والمغرب في البلدان التي توجد فيها من أجل "تعزيز جاذبية وحضور الشركات والمقاولات المغربية، وتعزيز التكامل الإقليمي على صعيد إفريقيا".