ذكر بلاغ للديوان الملكي أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، استقبل أمس الثلاثاء، بمقر إقامة جلالته بوجدة، دانيال يوهانس، رئيس إدارة مؤسسة تحدي الألفية. أضاف البلاغ أن جلالة الملك أبرز، بهذه المناسبة، أهمية الاتفاق المبرم، في غشت 2007، بين المغرب ومؤسسة تحدي الألفية والذي يعكس جودة وتنوع وعمق العلاقات، التي تجمع المملكة المغربية بالولاياتالمتحدةالأمريكية . وأوضح المصدر ذاته أن هذا الاتفاق، الرامي إلى المساهمة في تمويل وتحديث الهياكل الاقتصادية والمالية للمغرب وتحسين الحكامة والنهوض بالتنمية البشرية، رصد له غلاف مالي ناهز 700 مليون دولار أمريكي. وأعرب جلالة الملك ويوهانس، من جهة أخرى، عن ارتياحهما للآفاق الواعدة التي يتضمنها استحقاق البرنامج "المدمج 2" لمؤسسة تحدي الألفية كعربون إضافي على الثقة والمصداقية اللتين تتمتع بهما المملكة. حضر هذا الاستقبال باتريسيا مولير القائمة بأعمال سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالرباط، والآنسة ليا هانلي نائبة رئيس ديوان المدير العام لمؤسسة تحدي الألفية. كما حضره فؤاد عالي الهمة، مستشار صاحب الجلالة، ونزار بركة، وزير الاقتصاد والمالية، وفضل بنعيش، مكلف بمهة في الديوان الملكي. يشار إلى أن االمغرب تأهل إلى الحصول على ميثاق جديد لدعم مشاريعه في إطار مؤسسة تحدي الألفية الأمريكية، في الوقت الذي سينهي ميثاقه الأول في 15 شتنبر المقبل، بعد استكمال 5 سنوات من دخول البرنامج حيز التنفيذ عبر وكالة الشراكة من أجل التنمية، إثر توقيع اتفاقية "ميثاق تحدي الألفية"، في 31 غشت 2007 بين حكومتي المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية، بغلاف مالي يقدر ب697 مليونا و500 ألف دولار أمريكي، حسب ما أشارت إليه منيرة سالم موردوغ، ممثلة مؤسسة "تحدي الألفية" بالمغرب، في لقاء صحافي بالبيضاء. منتصف الشهر الجاري. وأكدت موردوغ أن المبلغ المالي المخصص لميزانية البرنامج، هو هبة من الشعب الأمريكي، وليس قرضا كما يتداول، مبرزة في معرض حديثها إلى أن البرنامج يأتي في إطار الصداقة القوية التي تجمع المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية، خصوصا أن المملكة تعتبر أول دولة عالمية تعترف باستقلال الولاياتالمتحدةالأمريكية، كما أنهما وقعا أقدم معاهدة في تاريخ واشنطن.وساهم، حسب مليكة العسري، نائبة المدير العام لوكالة الشراكة من أجل التنمية، في دعم 600 ألف أسرة مغربية في مجالات عديدة، شملت الفلاحة والصيد البحري والصناعة التقليدية والسياحة وتمويل المشاريع الصغيرة والأعمال التجارية الفردية والتعليم ومحاربة الأمية، مبرزة أن هذا البرنامج ساهم في تفعيل عدد من الاستراتجيات الوطنية من بينها مشروع المغرب الأخضر في قطاع الفلاحة، وبرنامج "أليوتيس" المدرج في قطاع الصيد البحري، ورؤية 2015 لقطاع الصناعة التقليدية وبرنامج مقاولتي والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والميثاق الوطني للبيئة. وأبززت العسري في حديث ل"الصباح"، أن برنامج "تحدي الألفية" ساهم في تقريب الخدمات إلى الأسر المستفيدة، خصوصا في المناطق المستهدفة، مؤكدة أنه مشروع حكومي تشرف على تنسيقه الحكومتين المغربية والأمريكية، مبرزة أن الأيام المتبقية من الميثاق تهدف إلى تفعيل كل العقود الموقعة، إلى جانب اختتام كل البرامج وأداء جميع الفواتير المتعلقة بتنفيذ المشاريع، مضيفة أنه ستلي مرحلة أخرى بعد نهاية المشروع لاختتام كل الإجراءات الإدارية، إلى جانب المساهمة في التعزيز المؤسساتي للقطاعات الحكومية المتدخلة في الميثاق لضمان استمرارية أداء مختلف المشاريع المدعمة. من جهة أخرى،قام دانيال يوهانس، الرئيس المدير العام لمؤسسة تحدي الألفية، في إطار يارته إلى المغرب ، بالإعلان الرسمي عن اختتام الميثاق الأول للتنمية، إلى جانب إجراءه لزيارات ميدانية لعدد من المشاريع المستفيدة من طرف حساب تحدي الألفية البرنامج الفريد من نوعه في تركيبته وفي استهدافه لمناطق معنية، يعتبر تجربة متميزة في التنمية المحلية وفي الاقتصاد الاجتماعي.