دعا ناصر القدوة ابن شقيقة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح يوم الأحد إلى نقل ملف التحقيق في وفاته إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة. قال القدوة خلال حفل توزيع جائرة (ياسر عرفات للانجاز) في رام الله "اتجاهنا يجب أن يكون الجمعية العامة للأمم المتحدة بداية بما يكفل خلق حالة سياسية وقانونية دولية يمكن أن تقود إلى خطوات أخرى تكفل التعامل الجاد مع هذه القضية". وأضاف "لسنا بحاجة إلى مزيد من الدلائل. (نحن) بحاجة إلى موقف سياسي واضح يدين الجريمة ويطالب بمحاكمة الجناة". ويرى القدوة وهو عضو في لجنة التحقيق الفلسطينية التي تحقق في وفاة عرفات أن تقرير المعهد السويسري الذي صدر قبل أيام كاف لتأكيد أن عرفات قتل مسموما. وقال "قبل أيام قليلة جدا قدم المعهد السويسري تقريره الذي قال فيه إن النتائج تدعم بشكل معقول أن الرئيس الراحل مات مسموما بمادة البولونيوم 210". وأضاف "انتهى النقاش إذا وثبت مرة أخرى للعالم أجمع لمن لم يكن مقتنعا في هذا العالم أن هذه حقيقة واضحة ويرتبط بهذه الحقيقة حقيقة أخرى هي أن إسرائيل قد ارتكبت هذه الجريمة وهي التي اغتالت الرئيس المنتخب للشعب الفلسطيني". وتابع قائلا "انتهت المجادلة لأن إسرائيل هي الجهة الوحيدة المعنية التي يمكن لها امتلاك واستخدام مادة مشعة مثل البولونيوم 210 ناهيك عن كل القرائن والدلائل الأخرى التي كررناها مرارا". وجدد القدوة اتهام الفلسطينيين لإسرائيل بالوقوف وراء وفاة عرفات وقال "بسبب الكثير من الدلائل فإن وفاة أبو عمار لم تكن وفاة طبيعية وإنما اغتيالا على الأرجح بالسم وقلنا إن إسرائيل هي المسؤول الأول عن هذا الاغتيال".