أكدت الجمعية المغربية المهنية للمواد الفلاحية بفاس، وجمعية تجار الحبوب للوسط الجنوبي بمكناس، أن مخزون القمح الطري المحلي لدى تجار الحبوب بالمنطقة "يكفي لسد حاجيات المطاحن خلال الشهور القادمة". أوضحت الجمعيتان، في بلاغ لهما توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بفاس بنسخة منه، أنه ومن خلال تتبعهما لتموين السوق فقد تبين أن القمح الطري المخزن لدى الفلاحين "لم يتم تصريفه بالكامل" خلال أيام عيد الأضحى، مشيرتين إلى أن فترة الحرث والزرع ستعرف تسويق كميات مهمة ستساهم في رفع مستوى المخزون وبالتالي تلبية حاجيات السوق. وأضاف المصدر ذاته أن تجار الحبوب على استعداد كامل لتقديم اقتراحات عملية لتموين المطاحن خصوصا على مستوى الكميات والأثمان والجهات بخصوص مخزون القمح الطري بأقل من ثمن تكلفة القمح المستورد. وعبر المصدر عن تخوف الجمعيتين وقلقهما "من بعض المشاكل على مستوى تسويق وتصريف المنتوج الوطني عن طريق طلبات العروض المقدمة من طرف المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني". وطالب البلاغ بضرورة "مراجعة هذا النظام" الذي يدفع المتدخلين إلى المنافسة الشديدة، وذلك باقتراح أثمنة أقل بكثير من الثمن المرجعي المعلن عنه من طرف وزارة الفلاحة والذي ينعكس سلبا على الأثمنة التي تؤدى للفلاح في انتظار حل شامل لتحرير القطاع.