قررت الحكومة تمديد فترة جمع المحصول الوطني من القمح الطري لمدة شهر وذلك إلى غاية متم شهر شتنبر 2012. بهدف تمكين الفلاحين من تسويق أكبر نسبة من محصولهم. وأوضح بلاغ لوزارة الفلاحة والصيد البحري والمكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني. الأربعاء. أنه"بعد شهر رمضان يتعين أن تعرف عملية جمع المحصول دينامية جديدة في الأسابيع المقبلة". مشيرا إلى أن حملة جمع المحصول الوطني من القمح الطري تتواصل في ظروف جيدة. وتجاوز المحصول الذي تم تجميعه التوقعات الأولية. حيث بلغ في منتصف غشت الجاري 14,5 مليون قنطار. وعزا المصدر. هذا الأداء. من جهة. إلى الإجراءات التي تم اتخاذها من طرف الحكومة للحفاظ على الأثمنة المسددة للفلاحين والجودة التي تميز القمح الطري المغربي. ومن جهة أخرى. إلى دينامية المتعهدين المحليين. وبفضل المخزون المهم نسبيا والأداء الجيد لعملية جمع المحصول. فإن الكميات التي سيتم توفيرها من القمح الطري من طرف المتعهدين. يتعين أن تصل في نهاية شهر غشت الجاري إلى مستوى مريح جدا مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية. أي 17,5 مليون قنطار. ويغطي هذا المخزون ما يعادل أزيد من أربعة شهور من عمليات المطاحن الصناعية. وهو ما يؤمن. بالتالي. تموينا عاديا للبلد في الأشهر القادمة. وانطلاقا من مهمة المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني. يضيف البلاغ. يعمل المكتب.عن كثب. على تتبع وضع عملية جمع المحصول. وتطور المخزون من القمح الطري في البلاد. وكذا في السوق العالمية. وتمنح الأولوية. بالطبع. لتدفق المحصول الوطني قبل اللجوء إلى الاستيراد. ويمكن التحليل المتوقع التي يضطلع به المكتب بشكل دائم من تدبير حالة التموين في البلاد من القمح الطري بشكل استباقي. يشار إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية قررت التوقف عن تصدير محصولها من الحبوب إلى المغرب بسبب تراجع المحاصيل الزراعية في هذا البلد، كما أن فرنسا بدورها لجأت إلى نفس الموقف. ويتوقع المهنيون أن ترتفع حاجيات المغرب من الحبوب إلى غاية متم سنة 2013 حوالي 40 مليون قنطار وهي أكبر كمية يستوردها المغرب منذ سنة 1981.