قال المنسق العام لحزب اليسار الأخضر، محمد فارس، إن التصعيد الجزائري الأخير تجاه المغرب يهدف إلى "تصدير الأزمة الداخلية" التي تعيشها الجزائر، لاسيما وأنها تعيش مشاكل جمة على جميع المستويات، ومقبلة على إجراء انتخابات رئاسية مفتوحة على كل الاحتمالات. وصف فارس، في تصريح صحفي، على هامش اللقاء التشاوري الذي عقدته وزارة الشؤون الخارجية والتعاون مساء أمس الخميس، مع قادة وممثلي الأحزاب السياسية بشأن تطورات العلاقات المغربية الجزائرية على إثر استدعاء سفير صاحب الجلالة المعتمد بالجزائر للتشاور، السياسية التي تنهجها الجزائر تجاه قضيتنا الوطنية بÜ"السياسة العدائية". وأشار إلى أن الرسالة التي وجهها الرئيس الجزائري إلى اجتماع عقد مؤخرا في أبوجا تعكس "قلق" النظام الجزائري من النجاحات التي حققتها الزيارات الملكية لعدد من البلدان الإفريقية. ودعا المنسق العام لليسار الأخضر إلى خلق آليات مدنية وسياسية موازية للتصدي لكل السياسات العدمية للجزائر اتجاه المغرب، وكذا جبهة داخلية لمواجهة هذه السياسة العدائية . وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون أعلنت، أول أمس الأربعاء، عن استدعاء سفير جلالة الملك في الجزائر للتشاور، موضحة أن هذا القرار يأتي عقب تواتر الأعمال الاستفزازية والعدائية للجزائر تجاه المملكة، لاسيما في ما يتعلق بالنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. يذكر أن ما يسمى بنزاع الصحراء "الغربية" هو نزاع مفروض على المغرب من قبل الجزائر. وتطالب (البوليساريو)، وهي حركة انفصالية تدعمها السلطة الجزائرية، بخلق دويلة وهمية في منطقة المغرب العربي. ويعيق هذا الوضع كل جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل لهذا النزاع يرتكز على حكم ذاتي موسع في إطار السيادة المغربية، ويساهم في تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي.