كشفت الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات أن متوسط الاستعمال الشهري الصادر لكل مشترك واصل نموه، خلال الفصل الثالث من سنة 2013 إذ بلغ مجموع الدقائق المستهلكة من قبل كل زبون للهاتف المحمول 80 دقيقة في المعدل، مع نهاية شتنبر 2013، مسجلا بذلك نسبة ارتفاع بلغت 11 في المائة خلال سنة، موازاة مع ارتفاع حجم الرواج السنوي الصادر من مكالمات الهاتف المحمول بنسبة 7,19 في المائة. وأضافت الوكالة، في بلاغ صحفي توصلت "المغربية" بنسخة منه، أنه بالنسبة للهاتف الثابت، سجل متوسط الاستعمال الشهري الصادر لكل مشترك نسبة نمو تقدر ب 16 في المائة خلال سنة، إذ انتقلت من 108 إلى 125 دقيقة، وارتفعت نسبة النمو السنوي للمكالمات الصادرة للخدمة نفسها ب5,21 في المائة مع متم شتنبر 2013. وفي السياق ذاته، ذكرت الوكالة أن مستويات الأسعار واصلت منحاها التنازلي. "فقياسا على العائد المتوسط للدقيقة، سجلت أسعار خدمات الهاتف المحمول انخفاضا سنويا مهما يقدر بنسبة 25 في المائة، إذ بلغ العائد المتوسط للدقيقة 0,43 درهم للدقيقة (دون احتساب الرسوم) مع متم شتنبر2013، مقابل 0,57 درهم للدقيقة (دون احتساب الرسوم) في متم شتنبر2012". كما سجل العائد المتوسط للدقيقة بالنسبة للهاتف الثابت نسبة انخفاض تقدر ب 16 في المائة، خلال سنة، منتقلا بذلك من 0,82 درهم للدقيقة (دون احتساب الرسوم) في نهاية شتنبر 2012، إلى 0,69 درهم للدقيقة (دون احتساب الرسوم) مع نهاية الشهر نفسه من سنة 2013 . وفي الاتجاه نفسه، سجلت أسعار خدمة الانترنت نسبة انخفاض خلال هذه الفترة تقدر ب 32 في المائة، إذ بلغ متوسط الفاتورة الشهرية لكل زبون بشبكة الانترنت 34 درهما (دون احتساب الرسوم) عند نهاية شتنبر2013، مقابل 50 درهما (دون احتساب الرسوم) في الفترة ذاتها من السنة الماضية. وهكذا سجلت أسعار خدمات الإنترنت من الجيل الثالث والإنترنت بالصبيب العالي انخفاضا يقدر على التوالي ب 35 في المائة و19 في المائة، إذ بلغ متوسط الفاتورة الشهرية للإنترنت من الجيل الثالث مع نهاية شتنبر 2013، ما يناهز 22 درهما لكل زبون، مقابل 98 درهما لكل زبون بالنسبة للفاتورة الشهرية للإنترنت. وأفادت الوكالة أنه بالنسبة لنمو عدد المشتركين، سجلت حظيرة الهاتف المحمول نموا يقدر ب 7,93 في المائة بين شتنبر 2012 وشتنبر 2013 ونسبة 3,33 في المائة خلال ثلاثة أشهر. إذ يبلغ عدد المشتركين في الهاتف المحمول بالمغرب 41 مليون و324 ألفا و195 مشتركا في نهاية شتنبر 2013. ومن خلال تصنيف زبائن حظيرة الهاتف المحمول بين الاشتراك بالأداء اللاحق و الدفع بالأداء المسبق، يتبين أن كلا الاشتراكين حققا نموا خلال الفصل الثالث من سنة 2013. حيث بلغ عدد زبائن الهاتف المحمول بالاشتراك بالأداء اللاحق 2,04 مليون مشترك، محققا بذلك نسبة نمو تقدر ب 14,4 في المائة .أما حظيرة المشتركين بالأداء المسبق فحققت خلال الفترة نفسها نموا سنويا يقدر ب 7,62 في المائة بعدد المشتركين بهذه الحظيرة يبلغ 39,28 مليون مشترك مع نهاية شتنبر 2013. كما سجلت حظيرة مشتركي الإنترنت بدورها نموا، إذ بلغ عدد المشتركين 5,22 ملايين مشترك مع نهاية الفصل الثالث من سنة 2013، مسجلة نسبة نفاذ تبلغ 15,89 في المائة، وبنسبة نمو فصلي تقدرب 6,54 في المائة، وسنوي ب 34,66 في المائة. وبلغت حظيرة الإنترنت من الجيل الثالث 4,43 ملايين مشترك، وهو ما يمثل 84,87 في المائة من الحظيرة الإجمالية للإنترنت، وحققت حظيرة الجيل 3 نموا فصليا ب 6,89 في المائة وسنويا ب 37,24 في المائة. وخلال الفصل الثالث من سنة 2013، حققت حظيرة الإنترنت بالصبيب العالي نسبة نمو فصلي بلغ4,61 في المائة، وسنوي يقدر ب 21,86 في المائة، ليبلغ بذلك عدد مشتركي الحظيرة الإجمالية للإنترنت 15,10 في المائة. أما حظيرة الهاتف الثابت، فبلغ العدد الإجمالي للمشتركين فيها 3 ملايين مشترك، منهم 1,49 مليون مشترك في الهاتف الثابت بتنقل محدود، مسجلة بذلك انخفاضا فصليا يقدر ب3,37 في المائة، وسنويا ب 9,36 في المائة وبذلك تكون نسبة نفاذ الهاتف الثابت قد بلغت 9,16 في المائة عند نهاية شتنبر2013. أسعار مكالمات الهاتف المحمول بالمغرب غير مرتفعة مقارنة مع نظيرتها الأوروبية صدر حديثا عن اللجنة الأوربية بيان حول الفوارق المسجلة في ما بين الدول الأوروبية سنة 2011 بالنسبة لأسعار مكالمات الهاتف المحمول. وأفادت الوكالة أن سعر الدقيقة من المكالمة يمكن أن يتراوح بين 1 و15 سنتيما أوروبيا. وكمثال على ذلك يبلغ سعر الدقيقة من المكالمة بليتوانيا 1,9 سنتيم في حين يبلغ هذا السعر 7,14 سنتيمات بالأراضي المنخفضة، وبذلك يكون الفارق بين سعر المكالمة بالنسبة للدولتين قد بلغ نسبة 670 في المائة. وأفادت الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات، في بلاغ صحفي توصلت "المغربية" بنسخة منه، أنه مقارنة بين الأسعار المطبقة على مستوى مجموع دول الاتحاد الأوروبي 28، نجد أن سعر مكالمة الهاتف المحمول بالمغرب، قياسا على معدل العائد المتوسط للدقيقة من المكالمات، يعد أقل من معدل السعر بالاتحاد الأوروبي، حيث يبلغ هذا المعدل 1,9 سنتيما. وهكذا وخلال سنة2011، سجل العائد المتوسط للدقيقة من المكالمات انخفاضا سنويا مهما بلغ نسبة 34 في المائة أي 0,74 درهما للدقيقة دون احتساب الرسوم. وواصلت هذه الأسعار منحاها التخفيضي سنتي 2012 و2013، إذ بلغ العائد المتوسط للدقيقة من المكالمات 0,53 درهم للدقيقة دون احتساب الرسوم، مع نهاية سنة 2012، أي بنسبة انخفاض يقدر ب 27 في المائة. وعند نهاية شتنبر 2013 بلغ العائد المتوسط للدقيقة من المكالمات 0,34 درهم للدقيقة دون احتساب الرسوم. وبتسجيله لسعر3,8 سنتيمات أوروبيا عند نهاية شتنبر2013، فإن المغرب يحقق أدنى مستويات أسعار المكالمات المحمولة، ويقترب بذلك من الأسعار المطبقة في كل من رومانيا (2،2 سنتيم أوروبي) ولاتفيا (5,3 سنتيمات أوروبيا) وبلغاريا (4،4 سنتيمات أوروبيا).