قال محامي الدفاع لعضو مشتبه به في تنظيم القاعدة اعتقلته قوات أمريكية خاصة في ليبيا في وقت سابق من الشهر الجاري إن الإعداد لقضيته سيستغرق عدة أشهر حتى يتاح له الوقت الكافي للاطلاع على مئات الآلاف من الوثائق. أبلغ المحامي برنارد كلينمان محكمة اتحادية أمريكية أنه يمثل الآن المواطن الليبي نزيه الرقيعي المشهور باسم أبو أنس الليبي، الذي نفى الأسبوع الماضي تورطه في تفجيري عام 1998 في السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا اللذين أوقعا 224 قتيلا. واعتقلت الليبي فرقة خاصة في الجيش الأمريكي في العاصمة الليبية طرابلس في الخامس من أكتوبر ونقلته إلى سفينة تابعة للبحرية الأمريكية في البحر المتوسط، ثم نقل إلى الولاياتالمتحدة وسلم لأجهزة إنفاذ القانون المدني. وكان وجه إلى الليبي وآخرين اتهام جنائي عام 2001 متعلق بتفجيري كينيا وتنزانيا. وأبلغ محامي الليبي قاضي المحكمة الجزئية لويس كابلان أنه يحتاج إلى ستة أشهر على الأقل للاطلاع على 270 ألف وثيقة تمثل جزءا من الأدلة في القضية. كما طلب كلينمان إعادة المصحف إلى موكله، وقال إنه صودر منه ضمن متعلقاته وقت إلقاء القبض عليه. وذكر المحامي أن أول لقاء بينه وبين موكله حدث، صباح أول أمس الثلاثاء. وحددت المحكمة موعد الجلسة التالية لليبي في 12 دجنبر المقبل. وقال مسؤولون أمريكيون إن الليبي كان ضابط الاتصال بين الجماعات المتشددة في ليبيا وشمال إفريقيا وأيمن الظواهري الزعيم الحالي المصري للقاعدة التي تتخذ من باكستان مقرا لها. وقال مسؤول أمريكي إن الليبي وضع في سفينة تابعة للبحرية الأمريكية لاستجوابه، لكنه نقل إلى الولاياتالمتحدة بعد تدهور حالته الصحية، حين امتنع عن الأكل والشرب.