تنظم جهة الحسيمةتازة تاونات والوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية، في31 أكتوبر الجاري، يوما دراسيا حول موضوع "تربية الأحياء البحرية في الحسيمة: تطلعات المستقبل". أفاد بلاغ، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن هذه المدينة، التي تقع على الساحل المتوسطي بمنطقة بحرية معروفة بكثرة مواردها السمكية وبتنوع وغنى محيطها الطبيعي، تستفيد من قربها من السوق الأوروبي، الذي يوفر طلبا كبيرا على منتجات تربية الأحياء البحرية. وأضاف المصدر ذاته أنه لذلك لم يكن صدفة اختيار الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية مدينة الحسيمة، لافتتاح سلسلة من الأيام الجهوية، التي ستخصص لتنمية تربية الأحياء البحرية في المغرب، التي ستعرف تنظيم عدة أيام دراسية مماثلة. ويتحدد الهدف الرئيسي لهذا اليوم الدراسي، الذي يعد منصة مثالية للتفكير، في تنمية تربية الأحياء البحرية بإقليم الحسيمة، وتحسيس مختلف الفاعلين بالتطلعات الواعدة لهذه السلسلة. لذلك، ستضع الوكالة، حسب البلاغ، رهن إشارة المشاركين، كافة المعطيات الضرورية الكفيلة بإدماج أنشطة تربية الأحياء البحرية بمختلف برامج التنمية الجهوية والمستدامة. وسيمكن هذا اليوم الدراسي أيضا، من التقرب وتحسيس فاعلين جدد ومستثمرين محتملين في قطاع تربية الأحياء البحرية. كما سيشهد هذا الحدث، الذي سيتميز بتدخلات وعروض الخبراء والمتدخلين المغاربة، مشاركة مجموع الأطراف المتدخلة في السلسلة. يشار إلى أن الإنتاج العالمي من الأحياء البحرية يتجاوز 60 مليون طن سنويا، تعادل قيمته 120 مليار دولار. وكما يحقق هذا النشاط الإنتاجي، أعلى نسبة نمو سنوي داخل قطاع الصناعات الغذائية، بنسبة تعادل 10 في المائة. بخصوص الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية أنشئت الوكالة الوطنية لتربية الأحياء المائية، التي تعد مؤسسة عمومية، سنة 2011 بموجب ظهير. وتتحدد مهمتها في إنعاش تنمية قطاع تربية الأحياء البحرية في المغرب إلى جانب دعم المستثمرين في القطاع. وتشكل الوكالة أحد المشاريع ال 16 المشكلة لاستراتيجية "أليوتيس"، التي أطلقت في شتنبر 2009، لتنمية قطاع الصيد البحري. وفي هذا الصدد، تتموقع تربية الأحياء البحرية على مستوى محور الاستدامة، كسلسلة ذات أولوية تتكفل بلعب دور رافعة النمو وإحداث مناصب الشغل بقطاع الصيد البحري.