عقدت الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية، مجلسها الإداري الأول، اليوم الخميس بالرباط، وذلك برئاسة وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش. وذكر السيد أخنوش، رئيس المجلس الإداري للوكالة، في كلمة ألقاها بالمناسبة ، بسياق إحداث الوكالة، التي تم برمجتها في إطار مخطط آليوتيس الذي جرى تقديمه أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس في شتنبر 2009. وأكد الوزير أن هذه المؤسسة التي أحدثت في بداية السنة الجارية، تروم تطوير إنتاج الاحياء البحرية وجعل المغرب يتموقع في هذا القطاع على المستوى الدولي. ويتعلق الأمر - حسب الوزير - بنشاط سيتيح توفير موارد إضافية في القطاع البحري ، كما ستترتب عنه مكاسب سوسيو-اقتصادية مشهودة بالنسبة للجهات ذات المؤهلات في مجال تربية الاحياءالبحرية. من جانبها، أشادت مديرة الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية السيدة مجيدة معروف، في كلمة بهذه المناسبة، بالثقة الملكية التي حظيت بها، مؤكدة أن إحداث الوكالة التي تم تخويلها ميزانية مؤقتة قدرها 40 مليون درهم، تشكل منعطفا هاما في استراتيجية تنمية قطاع تربية الأحياء البحرية. وقدمت السيدة معروف بعد ذلك مهام الوكالة ودورها في تنمية تربية الأحياء البحرية في المغرب، حيث يتعلق الأمر في المقام الأول، ببلورة إطار قانوني يسير القطاع والترويج لتربية الأحياء البحرية لدى المستثمرين الوطنيين والأجانب. وأشارت السيدة معروف إلى أن الوكالة ستعمل على مصاحبة وتوجيه الفاعلين في القطاع من خلال دورها كشباك وحيد، وإعمال تدابير لدعم الاستثمارات وإعداد مناهج للاشتغال. علاوة على ذلك، ستتكلف الوكالة بوضع منظومة إعلامية ناجعة، وذلك في إطار مهمتها للتتبع الاستراتيجي، ووضع قاعدة معلومات كاملة حول قطاع تربية الأسماك رهن إشارة المهنيين. وبخصوص الأهداف المسطرة، أوضحت السيدة معروف أن الطموح المسطر في أفق سنة 2020 هو بلوغ 11 بالمئة من الإنتاج السمكي الوطني، أي 200 ألف طن، وتحقيق رقم معاملات يقدر ب` 25 مليار درهم، إلى جانب إحداث 400 ألف منصب شغل إضافي. بعد ذلك، كشفت المديرة عن مخطط عمل الوكالة لسنة 2011 - 2012، والذي يتضمن، على الخصوص، أعمالا للتهيئة والتخطيط الساحلي لأغراض تهم تربية الأحياء البحرية، وإطلاق مشاريع رائدة على شكل ضيعات تجريبية تهم تربية الاحياء البحرية التجارية لأنواع جديدة، وبلورة مشاريع استثمارية في مجالات تربية الأسماك لفائدة المستثمرين وتربية المحار وتربية الطحالب.