تحت عنوان “الصيد التقليدي بالمنطقة الشمالية: إكراهات الواقع وآفاق المستقبل”و بشراكة بين غرفة الصيد البحري المتوسطية ووزارة الفلاحة والصيد البحري، نظم بطنجة،أمس السبت 29 دجمبر، يوما دراسيا ، احتشد فيه مهنيو ومستخدمو هذا القطاع من جميع الأقاليم الشمالية، للتداول في القضايا الهامة والمشاكل المتعلقة بالصيد التقليدي بالمنطقة ومناقشة سبل تدليل الصعوبات والاكراهات والعمل على استشراف مستقبل القطاع وقد كان حضور بحارة بني انصار وأركمان ورأس الماء والحسيمة والجبهة متميزا. وفي بداية اليوم الدراسي، تليت كلمة، وجهها وزير الفلاحة والصيد البحري للمشاركين في هذا اليوم الدراسي، عبر فيها عن التنويه لاهتمام الغرفة بهذا القطاع الحيوي “الذي يساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة، كما يبرهن على المقاربة التشاركية التي تنهجها غرفة الصيد البحري المتوسطية من حيث توسيع قاعدة التشاور حول مجموعة من المحاور قصد الوصول إلى رؤية موحدة لتجاوز الاكراهات واستشراف المستقبل”. كما ذكرت كلمة وزير الفلاحة والصيد البحري بمجموعة “من التدابير الاستعجالية، التي تتجلى في وضع برنامج مستوحى من استراتيجية “اليوتيس” لتنمية وتطوير قطاع الصيد البحري وتكريس الحماية الصحية والاجتماعية للبحارة”. بعد حفل الافتتاح والكلمات التي ألقيت بالمناسبة، تواصلت أشغال اليوم الدراسي عبر أربع ورشات تهم: المحافظة على الثروات السمكية، الروابط التنظيمية بين المهنيين والمكتب الوطني للصيد،ثم الضوابط القانونية للاستفادة من خدمات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ومطالب المهنيين والورش الرابع حول التكوين المستمر: شكل من أشكال الدعم. وتم تحرير توصيات حول هذه المحاور في ختام أشغال الورشات(أنظر الفيديو). وللإشارة فقد قدمت الاستراتيجية التنموية المندمجة “أليوتيس” كمخطط لتطوير قطاع الصيد البحري بالمغرب أمام الملك محمد السادس، في شهر شتمبر من عام 2009، والتي ترتكز على ثلاثة محاور أساسية، هي الاستدامة، ثم الأداء والتنافسية. وترمي الأهداف الأساسية لهذه الاستراتيجية، إلى تأهيل وعصرنة مختلف فروع قطاع الصيد البحري، بالإضافة إلى تأمين استدامة الموارد لفائدة الأجيال القادمة مع منح الرؤية للمستثمرين. كما تعتبر أداة هامة لمرافقة مخطط “اليوتيس” الذي يروم رفع الناتج الداخلي الخام لقطاع الصيد البحري والأنشطة المرتبطة به. الاستراتيجية الوطنية لقطاع الصيد البحري والتي أطلق عليها اسم مخطط “آليوتيس”، والتي تمت بلورتها تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس الرامية إلى تأهيل القطاع والنهوض به وتعزيز تنافسيته، تتوخى تحقيق تنمية وتنافسية قطاع الصيد البحري وتثمين الموارد البحرية الهائلة للمملكة بكيفية مستدامة وزيادة الناتج الداخلي للقطاع بثلاثة أضعاف في أفق سنة 2020، وبالتالي جعل القطاع محركا لنمو الاقتصاد المغربي. كما يتطلع مخطط “اليوتيس” إلى رفع عدد مناصب الشغل ، إلى جانب زيادة قيمة صادرات المنتجات. وفي الختام رفع يوسف بن جلون رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية بطنجة برقية ولاء إلى ملك المغرب ،كما عقد لقاء خاصا مع بحارة الناظور بحضور ممثلي بعض جمعيات تعنى بشؤون البحارة وكذا بحضور السيد ميمون الرايس وهو فاعل جمعوي وعضو بذات الغرفة كما وعد الناظوريين بزيارة قريبة لهم خلال الشهر المقبل ووعدهم بمنحهم دعما لتحسين ظروف عملهم وكذا مد البحارة التقليديين مجموعة من أدوات الصيد وكذا محركات القوارب وللإشارة وبشهادات الجميع وبحضور أساتذة ومهتمين ومهنيين ومسؤولين فقد تم التنويه بمجهودات مندوب وزارة الصيد البحري بإقليم الناظور .