أكد مصدر أمني ل"المغربية"، نفوق 30 كبشا، صباح أمس الأربعاء، بأحد محلات بيع الأكباش في حي بوركون بالدارالبيضاء، فيما كان 8 أكباش في حالة احتضار. (الصديق) وأفاد المصدر أن بائع رؤوس الأغنام فوجئ، صباح أمس الأربعاء، بنفوق 30 كبشا، من بين 70 رأس غنم، دون أن يعرف السبب. وقدرت المصادر حجم الخسارة بالملايين، لأن الأكباش المذكورة من النوع الجيد"السردي". وقال المصدر إنه تبين، بعد إجراء الأبحاث والتحريات، أن سبب النفوق يعود إلى اختناق الأكباش بسبب غياب التهوية، مشيرا إلى أن المحل التجاري لا يتوفر على أي منفذ أو نافذة للتهوية، ما تسبب في الاختناق. وذكر المصدر ذاته أن عناصر السلطات المحلية وعناصر الشرطة القضائية ومسؤولي مكتب حفظ الصحة بجماعة بوركون، والمكتب الجهوي للسلامة الصحية والمنتجات الغذائية، انتقلوا إلى المكان من أجل معاينة رؤوس الأغنام وفتح تحقيق من أجل معرفة السبب الحقيقي للنفوق. وأفاد المصدر الأمني أن الجهات المسؤولة طلبت من مسؤولي حفظ الصحة إجراء تشريح دقيق وسريع على رؤوس الأغنام، وأخذ عينات من اثنين منها، ووضع تقرير في الموضوع، موضحا أن عملية التشريح أنجزت بشكل سريع من أجل اطمئنان المواطنين بخلو قطيع الأغنام من الأمراض المعدية، إذ تبين أن الاختناق وقع بسبب انعدام التهوية داخل المحل التجاري المذكور، إضافة إلى انعدام شروط السلامة والصحة. وقال مسؤول بالمكتب الجهوي للصحة وسلامة المنتوجات الغذائية، ل"المغربية"، إن سبب نفوق رؤوس الأغنام هو الاختناق، الناتج عن انعدام منافذ التهوية داخل المحل التجاري، موضحا أن التشريح الطبي أكد خلو القطيع من أي مرض معد، كما غيب فرضية التسمم. يشار إلى أن رؤوس الأغنام النافقة سيجري إتلافها وحرقها حفاظا على البيئة وتفاديا لانتشار أمراض نتيجة عدم طمرها. وذكر المصدر الأمني أن عددا من المواطنين تجمهروا حول المحل التجاري، وبدت على وجوههم حالات من الذعر، وظنوا أن الأمر يتعلق بإصابة القطيع بمرض معد، لكن سرعان مازالت شكوك المواطنين بصدور تقرير التشريح الطبي الذي أكد أن النفوق بسبب الاختناق.