أكدت مصادر "المغربية" أن حقوقيين وأطباء وخبراء بصدد شن حملة تحسيس لمنع دخول مواد استهلاكية وأدوية من الجزائر، تحتوي على جراثيم مضرة بصحة وسلامة المستهلك. وكان مرصد مراقبة التهريب، التابع لغرفة التجارة والصناعة والخدمات بوجدة، حذر من المنتجات الاستهلاكية المهربة من الجزائر، من أجل الابتعاد عن استهلاكها أو استخدامها، خاصة الأدوية والأدوات والوسائل البيطرية، ويتعلق الأمر بعلب من المضادات الحيوية، منها "الأوكسيتيتراسيكلين" و"الأميسينين" و"الميفوتكس" و"الميداتكس"، واللقاحات ضد المرارة عند الأغنام، وضد أمراض الدواجن، والأدوية ضد الطفيليات المعوية والرئوية للأغنام والأبقار. وقال منير السرتاني، المنسق الوطني للجنة الوطنية للأطباء البياطرة المفتشين، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، إن تلك المواد المهربة، خاصة المواد الغذائية الموجهة إلى استهلاك الأطفال، تشكل خطرا على صحتهم. وعزا السرتاني، في تصريح ل"المغربية"، سبب وجود تلك المواد المهربة المضرة بصحة المواطنين إلى عدم المراقبة الصارمة بالحدود لمنع إدخالها، مشيرا إلى أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمواد الغذائية يبذل مجهودات كبيرة خلال تفتيش المحلات التجارية، موضحا أن نقل تلك المواد يتطلب معايير معينة من أجل الحفاظ على شروط الصحة والسلامة، كما يتطلب الأخذ بعين الاعتبار شروط التخزين وطريقة عرض السلع. وأفاد المنسق الوطني للجنة الوطنية للأطباء البياطرة المفتشين أن الأدوية غير الخاضعة للمعايير الصحية تكون حاملة لمواد مسرطنة وتتسبب في أمراض خطيرة، مطالبا جميع الجهات المعنية بشن حملة ضد المواد الاستهلاكية المهربة. من جهة أخرى، طالبت مصادر حقوقية مصالح الدرك الملكي والأمن والجمارك باتخاذ جميع إجراءات المراقبة الصارمة لمنع دخول المواد الغذائية المضرة بصحة الإنسان.