قام عمدة باريس، بيرتران دولانوي، اليوم الثلاثاء، بزيارة لمشروع (مارينا الدارالبيضاء)، وهو مركب عقاري كبير يضم أربعة أقطاب تمتد على مساحة 26 هكتارا ضمنها 10 هكتارات فوق البحر. بهذه المناسبة، استعرض رئيس مجلس مدينة الدارالبيضاء، محمد ساجد المؤهلات الاقتصادية والجيواستراتيجية التي تتميز بها المدينة، مذكرا بمجموع المشاريع المهيكلة التي تشهدها العاصمة الاقتصادية للمملكة ومنها مشروع (مارينا الدارالبيضاء) والمترو المعلق وبرنامج إعادة إسكان قاطني دور الصفيح. وفي ما يتعلق بمشروع (مارينا الدارالبيضاء)، أوضح ساجد أن المشروع الذي بدأت أولى ملامحه تظهر مع إنشاء عمارات ضخمة على مساحة ممتدة بين الورش البحري بالميناء ومسجد الحسن الثاني، هو مركب متعدد الاختصاصات يضم فنادق ومراكز ومرافق تجارية وبنيات ترفيهية وخدماتية وتنشيطية وإقامات راقية ومكاتب وميناءا ترفيهيا وقصرا للمؤتمرات، وذلك على مساحة إجمالية مبنية تصل إلى 476 ألف متر مربع. وبعد أن أشاد بجودة العلاقات التي تجمع بين العاصمة الفرنسية والعاصمة الاقتصادية للمملكة، اعتبر دولانوي أن الدارالبيضاء استطاعت أن تواجه عدة تحديات، خاصة منها تلك المرتبطة بقطاع النقل العمومي والخدمات الأساسية والإدماج الاجتماعي، مؤكدا أن رفع كل هذه التحديات سيمكن المدينة من الارتقاء إلى مصاف كبريات المدن الاقتصادية والسياحية العالمية. وشارك في هذه الزيارة مجموعة من عمداء مدن إفريقية ومغربية من بينهم على الخصوص عمداء تونس العاصمة، سيف الله لصرم، ودكار، خليفة سال، وبرزافيل، هوغيز نغيلونديل، ونواكشوط، أحمد ولد حمزة. وتأتي هذه الزيارة في إطار مشاركة هؤلاء المسؤولين في أشغال المؤتمر الرابع لمنظمة المدن المتحدة والحكومات المحلية المنعقد بالرباط إلى غاية الرابع من أكتوبر الجاري تحت شعار "تصور المجتمع، بناء الديمقراطية". ويعرف هذا الحدث الكبير مشاركة زهاء ثلاثة آلاف مؤتمر من أزيد من مائة دولة من مسؤولين محليين وجهويين وممثلي منظمات دولية ومؤسسات مالية عالمية إلى جانب شركاء من المجتمع المدني وممثلين عن القطاعين الخاص والعام.