نقلت وكالات أنباء، أمس الخميس، عن سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله إن روسيا مستعدة للمساعدة في حراسة مواقع الأسلحة الكيماوية بسوريا حينما يدمر الرئيس بشار الأسد المخزونات من هذه الأسلحة والمصانع المنتجة لها. سيرجي ريابكوف في جدال مع جون كيري بشأن الأزمة السورية (خاص) جاء تصريح ريابكوف بينما كان مجلس الأمن الدولي يعمل على وضع قرار بشأن اتفاق يتعلق بالسلاح الكيماوي يكون مقبولا لروسيا وللغرب. من جهتها، قالت الولاياتالمتحدة إن تقدما تحقق في المحادثات بين الأعضاء الخمسة الدائمين بمجلس الأمن الدولي بشأن مسودة قرار لإزالة الأسلحة الكيماوية السورية لكن مازال يوجد عمل ينبغي انجازه. وقال مسؤول أمريكي لرويترز "نحقق تقدما لكننا لم ننته بعد." وكان المسؤول يعلق على تصريحات في وقت سابق لدبلوماسيين غربيين قالوا إن الدول الخمس توصلت لاتفاق على صلب مشروع قرار. على الصعيد الميداني، انفصل الآلاف من مقاتلي المعارضة السورية عن الائتلاف المدعوم من الغرب ليشكلوا قوة إسلامية جديدة ما يقوض الجهود الدولية لبناء قوة عسكرية مؤيدة للغرب لتحل محل الرئيس بشار الأسد. وقال قادة إنه مع تزايد الانقسام في ميدان المعركة، الذي تحقق فيه قوات الأسد الأفضل تسليحا مكاسب كان حلفاء للجيش السوري الحر المعارض ضمن 13 فصيلا من فصائل المعارضة، التي انشقت عن قيادة الائتلاف في المنفى وشكلت تحالفا إسلاميا يضم جبهة النصرة، التي تربطها صلات بتنظيم القاعدة. ولم تتضح بعد تفاصيل حول أعداد المقاتلين الذين ستشملهم الجبهة الجديدة ولا كيف سيتعاونون مع بعضهم البعض. لكن قائدا في كتيبة التوحيد قال في فيديو على الانترنت إن جماعته ترفض سلطة الائتلاف الوطني السوري وحكومة أحمد طعمة المدعومة من الغرب ومن السعودية. وقال متحدث باسم رئيس الائتلاف أحمد الجربا، الذي حضر دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إن الجربا سيتوجه إلى سوريا يوم الخميس. وأضاف المتحدث لؤي صافي إن الائتلاف لن يتفاوض مع جماعات منفردة وإنما سيضع هيكلا أفضل لتنظيم القوات المقاتلة. ويمثل القرار انتكاسة للزعماء الأجانب الذين يحاولون دعم جماعات المعارضة الأقرب للتيار المدني وطمأنة الناخبين المتخوفين من تورط أكبر في الحرب الأهلية السورية. وقد يعيد البعض التفكير في مساعدة المقاتلين، التي تشمل تزويدهم بالسلاح من دول خليجية عربية ومساعدات أخرى غير مميتة من أوروبا والولاياتالمتحدة. وبالنسبة للأسد الذي أسعده بالفعل الدعم الدبلوماسي من روسيا، الذي أحبط خططا أمريكية لقصف قواته، بعد هجوم كيماوي، فإن أي ائتلاف أقوى للمعارضة قد يتحدى تفوق جيشه في القتال. من جهتها، حثت مفوضة المساعدات في الاتحاد الأوروبي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على إصدار قرار بتسهيل وصول المساعدات إلى سوريا وهي قضية مطروحة منذ عدة أشهر مع التخطيط لإجراء محادثات سلام واتفاق بتدمير الأسلحة الكيماوية السورية. وقالت الأممالمتحدة إن مليوني مواطن سوري فروا من الحرب الأهلية وأن هناك أربعة ملايين نازحين داخل سوريا يحتاجون إلى مساعدة عاجلة لكن العنف والبيروقراطية يبطآن من وصول المساعدات. ويبحث مجلس الأمن المنقسم بشدة حول الصراع السوري، منذ أشهر اتخاذ إجراء لتسهيل وصول المساعدات. وقال دبلوماسيون إن الأعضاء الغربيين قرروا أخيرا الاكتفاء بإصدار بيان غير ملزم في هذا الصدد بدلا من إصدار قرار تفاديا لمواجهة محتملة مع روسيا والصين. وقالت كريستالينا جيورجيفا مفوضة المساعدات الإنسانية في الاتحاد الأوروبي "إذا كان هناك شكل آخر من التعبير عن (تسهيل وصول المساعدات) فنحن نرحب به ولكننا نأمل في صدور قرار من الأممالمتحدة.