اعتبرت الوزيرة المكلفة بالاقتصاد والتشغيل والبحث العلمي والتجارة الخارجية بحكومة جهة بروكسيل العاصمة، سيلين فيرمولت، أن الاستقرار السياسي والاقتصادي اللذين تتمتع بهما المملكة يشكلان حافزا حقيقيا للاستثمار. وقالت الوزيرة، التي تقوم بزيارة للمملكة على رأس وفد يضم أزيد من خمسين مقاولا ورجل أعمال من جهة بروكسيل العاصمة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش لقاء مشترك مع مسؤولين وفاعلين اقتصاديين مغاربة، أول أمس الاثنين، إن هذه الزيارة تهدف إلى استكشاف فرص الأعمال والاستثمار بالمملكة عموما وبجهة الدار البيضاء الكبرى على الخصوص. وبعد أن أشادت بالدينامية التنموية التي تعرفها المملكة، أبرزت فيرمولت أن المغرب، وبفضل موقعه الجغرافي الاستراتيجي، يعتبر بوابة للانفتاح على إفريقيا، وهي القارة التي أصبحت تشكل سوقا تستقطب المستثمرين أكثر فأكثر، بحثا عن استقرار واستمرار مشاريعهم الاستثمارية. ومن جهته، أشار المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار بالدارالبيضاء، حمدي بلفضيل، إلى أن الزيارة التي يقوم بها الوفد البلجيكي تكتسي أهمية خاصة سواء بالنسبة للسوق المغربية أو السوق الإفريقية، مبرزا ضرورة العمل على تعريف رؤساء المقاولات البلجيكيين، وغالبيتهم من أصول مغربية، بمستوى التقدم الذي يعرفه الاقتصاد الوطني، وفرص الاستثمار المتاحة، سيما في قطاعات تكنولوجيا المعلومات والميكانيك والأزياء والبيئة والهندسة المدنية. وأضاف أنها تعتبر أيضا مناسبة للمقاولين ورجال الأعمال البلجيكيين لإطلاع نظرائهم الأوروبيين على التطورات التي يشهدها الاقتصاد الوطني والتقدم المسجل في شتى القطاعات. ومن جانبه، أبرز رئيس غرفة التجارة المغربية البلجيكية، لطفي شلباط، الدور الذي تضطلع به الغرفة في النهوض بعلاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين، مضيفا أن الوفد البلجيكي يزور المغرب بغرض ربط علاقات للتعاون مع الفاعلين الاقتصاديين المحليين لبناء شراكة اقتصادية واعدة بين بلجيكا والمغرب. وجرى خلال اللقاء تقديم عرض عن المؤهلات الاقتصادية التي تزخر بها الجهة والمشاريع الكبرى التي هي في طور الإنجاز ومنها المسرح الكبير للدارالبيضاء، وحديقة الألعاب (سندباد)، والحديقة الأركيولوجية لسيدي عبد الرحمن، وحديقة الحيوان بعين السبع، وإحداث منطقة للأنشطة التجارية ببن مسيك. كما جرى تقديم عرض ثان من طرف شركة (كازا ترانسبور) هم مشاريع تحديث منظومة النقل العمومي بالدارالبيضاء، والرامية إلى تمكين السكان من وسائل نقل حديثة وذات جودة عالية. وكانت الوزيرة البلجيكية والوفد المرافق لها قاموا سابقا بزيارة ميناء طنجة والمنطقة الحرة بالمدينة، حيث عقدوا لقاءات مع المسؤولين والفاعلين الاقتصاديين بها بحضور ممثلي حوالي 25 شركة بلجيكية مستقرة بالمغرب.